السبت، 9 فبراير 2008

قصص من سطر واحد "1"







حاول عبثا ان يمنع يده التي تمسك القلم من الارتعاش ,وكان كلما كتب رسالة مزقها , فما كان منه الا ان تناول قرص الدواء وترك الورقة بيضاء باستثناء كلمتي ساظل اتذكرك في ذيل الصفحة ...

بينما هي تعبث في اوراقها القديمة لتبحث عن شهادة ميلادها من اجل اقامة دعوة الطلاق لمحت كشكول المحاضرات المهترئ الورقات وعندما تناولته سقطت الوردة علي الارض لتشيعها دمعة من عينيها قررت الانفلات في سهو منها...

صوت جرس الاستدعاء يتعالي بينما هي في عدم اكتراث تحتضن كوب الشاي الممزوج بالحليب بين يديها , صيحات الجرس مازالت تتابع , علامات الدهشة ترتسم علي وجه زميلتها الذي كان اليوم اول عهد لها بالعمل في المستشفي ., ومع ملاحظتها لتعابير وجهها تعلق بعبارة مقتضبه " اصلك لسه جديدة"

مزق الورقة ثم القي بها علي الطاولة ثم تركها وهي منكمشة في مقعدها ترتعش من فرط الاحساس بالبرد والاهانة والخوف

كان كلامه غير مفهوم بالمرة , لكنها لعدم جرح مشاعره اضطرت ان تسمع لكن غلبها النعاس ..




كاد ان يقول لها الا تثقي في لكنه تذكر هذا المشهد الشهير في الافلام العربية والتي يقول البطل فيه هذه العبارة قبل التغرير بفتاته فآثر الصمت ..



كانت الامطار تمطر بغزارة وصوت الرعد يبدو كصخرة ضخمة تتهاوي في منحدر جبلي بينما كانت هي منكمشة حول نفسها وهي ترتعش من فرط البرد والخوف ,فما كان منه الا ان احتضنها في حنان وغطاها بمعطفه .. وفي البيت قدم لها طبق من اللبن الدافئ فاخذت تلعق فيه بسعادة وهي تموء


فجأة اكتشفت ان الدموع التي انسابت دون وعي منها قد أغرقت وجهها , فأسرعت بتجفيف دموعها وقد أخذت تجول بناظرها في المكان لتتأكد ان احد لم يلحظ بكائها ,ثم وضعت دعوة عقد القران في حقيبتها وغادرت الحافلة ..

كانت تشعر ان ابتسامتها تلك تزيد من حيرته واضطرابه , ثم أخيرا قرر أن يفضي لها بالخبر الصاعقة كما تصور هو " أسف إني أخبرك انك وصلتي لمرحلة متأخرة من سرطان الدم" لكنها لم تسمع باقي كلماته فقد غادرت المكان تاركة نظراته خلفها ترمقها في ذهول





كتبت في العنوان رسالتي الأخيرة , وقد ارادت ان تنزف جنون الغضب التي يتأجج في صدرها هنا علي الورقة , وقد صارت الورقة تمتلئ بالكثير من عبارات الاتهام له بالخيانة والخداع والكذب , لكنها فجأة توقفت بعد إن اكتشفت الحقيقة المروعة التي تحملها هذه الرسالة أنها دليل انها مازالت تحبه فقررت حينئذ تمزيق الرسالة..

هناك 6 تعليقات:

و القادم....أجمل يقول...

السلام عليكم
انا جاية احجز مكان الاول
و هاجي اقرأها براحتي
تقديري الشديد
:)

الفارس الملثم يقول...

تنوري يا فندم , انا عندي كتابات كتير كمان ابقي انزلها , بس المهم مفيناش من حدف طماطم

انتظر قرائتك لها ورايك

و القادم....أجمل يقول...

راااااائع جدا
ما قل و دل و عبر بأجمل معاني
بجد ما شاء الله
الجملة قصيرة
لكن خلتني أحس اني قريت كتب مش جمل

ابداع ابداااااااع

احترامي الشديد لك
:)

الفارس الملثم يقول...

راااااائع جدا
ما قل و دل و عبر بأجمل معاني
بجد ما شاء الله
الجملة قصيرة
لكن خلتني أحس اني قريت كتب مش جمل


بداية انا متشكر اوي يا ولاء علي كلامك الجميل وانا سعيد جدا ان القصص دي عجبتك

ثانيا :ان النوع ده من القصص ظهر من فترة وانا في البداية مكنتش متحمس لاسلوب الكتابة ده لكن اعجبني بعض الكتابات اللي شفتها فقررت اني اجرب واتمني اني اكون وفقت فيها

اخيرا انا سعيد جدا بمرورك واتمني الا تتاخري علينا في الزيارة ومعرفة رايك في كتابات اخري وعلي فكرة انا من اللذين ارحب جدا بالنقد حتي لو كان بالسلب

مع خالص تحياتي

بطوط حبوب يقول...

رائع فعلا عجبونى اوى اوى واحبطونى بصراحه
حسوسونى انى ودامى ميت سنه على ما اكتب كلام له معنى زى ده
ما شاء الله

الفارس الملثم يقول...

رائع فعلا عجبونى اوى اوى واحبطونى بصراحه
حسوسونى انى ودامى ميت سنه على ما اكتب كلام له معنى زى ده
ما شاء الله

هههههههه ليه بس كده , عموما انا متشكر اوي لذوقك ومجاملتك الرقيقة دي

وعلي فكرة اي حد اسلوبه في الكتابة بيتطور مع الوقت وكل ما الواحد بيكتب كتابته بترتقي للافضل

لك مني خالص التحية

users online