الخميس، 4 ديسمبر 2008


كل سنه وانتم طيبين , وان شاء الله يكون عيد سعيد عليكم وعلي امة المسلمين جميعا , انا بس حبيت اعيد عليكم وايكون ده اخر بوست انزله الفتره دي هنا , انا مش اغيب عن عالم التدوين فانا علي قدر الامكان اتابع مدوناتكم وكمان انزل بين وقت واخر بوستات قصيره في المدونه التانيه ثرثره مع نفسي وان ستكون اقرب للفضفضه او الخواطر او حتي تخاريف .. كل سنه وانتم طيبين مره اخري , ومع خالص تحياتي وامنياتي الطيبه للجميع

الأحد، 23 نوفمبر 2008

قلوب تطلب الغفران "قصه قصيره "


نحن بالتاكيد لانختار مصائرنا , فنحن مجرد كلمات يكتبها القدر دون قدرة لاي مخلوق ليس تبديل ماكتب بل حتي الادعاء العلم بما يحمله السطر التالي من كلمات ...

ربما لا يوجد مخلوق يشعر ما احس به , إن كلمة الالم وحدها لا تكفي لتعبر عن مشاعري عندما كنت اتلصص خلسة الي حجرتها لاطمئن عليها بينما هي تجلس علي سريرها واشهد دموعها المتساقطة علي لوحة المفاتيح , كنت احرص حينها علي الا تراني حتي لا ازيد من الآمها , فانا كنت اعلم مدي حرصها الا يري دموعها مخلوق ..

وكان اكثر ما يزيد من شقائي ما كنت اشعر انه عتاب صامت تحمله عينيها الصافيتين كقطرات المطر وهي تنظر الي وكأنها تتهمني بتقصيري في حقها عندما سمحت لهذا المرض اللعين ان يكتم انفاس الحياه في الجزء السفلي من جسدها , عندما تأخرت في رد الفعل ازاء تلك الحمي التي اجتاحت جسدها الضعيف , وانا اتصور انها مجرد سخونيه نتيجة نزلة برد طارئه ..


ربما اكون ادرك واؤمن ان هذا قدرها التي مهما كان تصرفي حينها فهو مقدر لها دون اي تغيير لمساره فان الحزن دائما يترك باب الامنيات الضائعه مواربا امام افكارنا المجنونه , فتكون "لو" خنجر يعبث بجراحنا فتعاود نزفها في الم ووجع يتجاوز قدرتنا علي التحمل

ربما تندهش سيدي لماذا ارسل اليك تلك الرساله ولماذا احكي لك كل تلك التفصيلات المؤلمه لكنك بالتاكيد ستفهم كل شئ مع اخر سطور الرساله , اني لا اتهمك اي اتهام فربما كنت مثلي لا تعلم اي شئ ..


فانت لا يمكنك تصور حال ام تجد ابنتها مخضبة بالدماء حيث شرايينها تنزف في غزاره وجنون وكأنها في موعد قدري مع الموت , حينها فقط علمت كيف يتوقف الزمن بانسان بعد ان تخذله كل حواسه فجأه , ولولا بعض من قوه حاولت استجماعها حينها للتشبث باخر خيوط الامل في انقاذها لكنت سقطت مثلها في غيبوبه ابديه تحت هول الصدمه ..

اسمح لي تجاوز هذه النقطه الان , فمع اعادة استحضاري هذا المشهد ثانية امام عيني الان , اشعر برعشه بارده تجتاح كل اطرافي ..



لذا سابدأ حكايتي بعد عدة ايام من الحادثه , عندما ذهبت لحجرتها التي ظلت عدة ايام مغلقه دون اسمح لاحد بالاقتراب منها , وكأني استعيد شبح ملامحها المطبوعه علي وسادتها او ربما اجد اثار دموعها المنسكبه علي حاسبها النقال والذي صار رفيقها الوحيد في ليالي الشتاء البارده المظلمه تهمس له باسرارها وبوح المها بعد ان رفضت كل محاولتي اليائسه ان ابقي برفقتها بل صارت تتحاشي لمساتي الحانيه الدافئه لجسدها , وكان هذا يعذبني اكثر دون اجد تفسير له


وربما عبثي حين ذلك لاول مره بحاسبها النقال اشبه بموعد قدري لاستكشف غور ابنتي التي صارت في السنين الاخيره لغز صامت يعيني فهمه

لقدت وجدت الملف الخاص بمذكراتها اليوميه وساقتبس منها بعض الفقرات لعلها تفسر لك كل شئ


- لا اعلم سر تلك الراحه الغريبه التي احس بها الان وهو يحدثني , وكأني اعرفه منذ زمن بعيد , فمعه يتسرب الوقت من بين يدي ,اعلم انه ليس من حقي ان احب , لكني لا استطيع تفسير ماهية تلك المشاعر اللذيذه الممزوجه بالقلق التي التي بدأت تتكون داخلي , حاولت كثيرا ان ابتعد , لكن هناك قوه طاغيه غير معلومه تجعلني اتراجع ثانيه لابقي مأسوره بسحر عالمه

- يجب ان ابتعد اني اشعر اني اشبه بفراشه ترقص رقصة الموت الاخيره حول اللهب , تاخذها نشوة الالوان ودفء النيران دون ان تبالي ان هذا بداية الاحتراق

- احبه نعم احبه بجنون وكنت علي وشك الاعتراف له عندما باح لي بها لاول مره , كنت علي وشك ان اقول له اني احبه بدرجه تفوق اي تصور له ,انا الذي جعلت من الحب تابو محرم علي نفسي قد غرقت في رماله المتحركه دون ان اجد منه فكاكا او خلاص

- ان مقاومتي في طريقها للانهيار امام مشاعر حبه الجارفه , اخشي ان تخزلني حروفي فتسقط في فخ الاعتراف , وحينها علي ان احكي له كل شئ عني وربما يجعله نبله يزداد تمسكه بي فاكون سبب في شقائه وتعاسته ...

- يجب ان ابتعد عنه للابد , لن اقبل ان يتألم قلبه من اجلي , انه لا يستحق هذا ..

- لا اعلم ايهما اقسي عليه واشد الما ,ان اعترف له بكل شئ ثم ابتعد للابد , ام ابتعد الان في صمت فاترك لهواجس الشك تلك المهمه التي فشلت بها ان انتزع حبي من قلبه , بالتاكيد قلبه سينزف لبعض الوقت , لكن الايام وحب جديد سيجد طريقه لقلبه قادر علي تضميد جراحه

لكن ماذا علي انا .. هل اتحمل قراري بالبعد عنه لاتجرع كاسي من الموت البطئ , بالتاكيد لم يكن حبي له اختيار , بل ان حياتي كلها كنت دائما فيها مسلوبة الاراده , ان ارادة الموت تغريني , باني يمكن في لحظات ان انهي صفحات شقائي الطويله , لاحرر روحي من اسوار هذا الجسد المنهك المعتل بالانين والجراح ...


لا يمكن ان اضعف , فانهاء حياتي ليس من حقي , وهي خطيئه لا تقبل الغفران ...


لكني اتالم واتعذب ويدمي قلبي بنزف يصعب علي اي بشري ان يتحمله ...

اني بدأت بالفعل اخطو اولي خطواتي في درب الجنون , رحمتك يا الهي ......

اللهي سامحني ...

نعم يا سيدي , فابنتي قد استسلمت لاغراء ان تنهي حياتها بيديها , وهي الان ترقد في غيبوبه من نوع غريب , فرغم انها تعي كل ما حولها , لكن رد فعل الحواس لديها لا يظهر عليه اي استجابه لاي مؤثر خارجي , وقد رجح الاطباء ان ذلك سببه صدمه عصبيه شديده جعلتها ترفض اي رغبه لها في الحياه ..

ربما يكون كتابتي لك تلك الرساله اشبه بمحاولة غريق التعلق باخر خيوط الامل , فربما تكون انت نقطة النور الوحيده التي يمكن ان ترشدها للخروج من متاهة هذا النفق المظلم التي باتت ترفض مغادرته
توسلات من قلب ام يئن

ارتعشت اصابع مصطفي وتعالت دقات قلبه ما ان انهي قراءة الرساله الاكترونيه علي حاسبه الشخصي وقد احس كأنه تعرض لصاعقه كهربائيه مفاجئه , وبدت عينيه كعين تمثال بلا اي اثر للحياه وقد اخذت صور الذكريات ترتعش امام عينيه كشريط فيلم سينمائي ردئ الصنع ..

لقد احبها بجنون لكنها اهانت كبرياؤه بقسوه ثم طعنته بمشاعر بارده بخنجر الخيانه , وقرر من حينها ان يجعل الحب لعبته فاتقنها وبرع فيها وكانت الشبكه العنكبوتيه هي الشبكه التي يلتقط بها ضحاياه وكان الاعتراف بالحب من جانب الضحيه يعني له ببساطه ان الفريسه وقعت في الشرك , لكنها هي طالما اتعبته وكلما احس انها علي وشك الاعتراف له بحبها اذ بها تتراجع مرة اخري ثم مالبثت ان اختفت فجأه وقد تصور حينها ان الفريسه هذه المره هربت قبل ان تسقط في فخه , لكنه اكتشف الان ان الفريسه بينما كان يطاردها كانت تنزف حتي الموت وربما غيرها ممن ذبحهم ببطء بسكين المشاعر الزائفه قد لقوا مصير مشابه لمصير تلك الفتاه وانه دون ان يعبأ بانين ضحاياه كان يمارس نوع فريد من القتل الذي ربما لا يعاقب عليه القانون لكنه اكثر بشاعه والما من القتل المادي ... فهو الان يشعر بينما قلبه وروحه تنزف من فرط احساس بالذنب رهيب الالم انه يحتاج ان يبكي و يصلي طويلا لعل الله يمنحه الغفران




الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

ثرثرات ليليه


احنا كل يوم بنتعرف علي ناس , فيهم اللي بيقربوا من قلوبنا اوي وفيهم اللي مهما مر وقت علي معرفتنا بيهم بتظل في مسافه كبيره بينا وبينهم , ممكن يكون السبب منهم او احنا اللي فشلنا في فهمهم

ربنا يعلم اللي في القلوب بنقولها احيانا لما بنجد صعوبه نعبر بيها عن اللي جوانا يمكن لاننا انفسنا مش قادرين نفهم طبيعة المشاعر اللي جوانا دي .. وبرضه بنقولها ساعات لو حسينا بنبرة الشك في الانسان اللي بنوصفله مشاعرنا تجاهه .. واحيانا بتبقي وسيله للهروب من اننا نبوح بحقيقة مشاعرنا


ليه ساعات كتير بنحس بدموع كتير جوانا خنقانا نفسها تنزل مش عارفين ليها سبب او يمكن عندنا اسباب كتير للدموع بس احنا كنا عاملين نفسنا اننا مش واخدين بالنا لكن في لحظه بيتجمع الحزن اللي جوانا علي شكل غمامه مستنيه المطر



دايما كنت بحلم يكون عندي جناحين احلق بيهم في السما , لكن دلوقتي بقيت احلم اسيب الارض كلها , معرفش اروح فين لكن المهم ابعد عن الارض لاني بقيت احس اني مليش مكان فيها


كنت زمان وانا صغير بحلم الاقي مصباح علاء الدين واطلب منه يجبلي فلوس كتير اوي يمكن اقدر احقق بيها السعاده لناس كتير اوي لكن لما كبرت لقيت ان الفلوس وحدها مش هي اللي ممكن تحقق السعاده , السعاده صعبه اوي وممكن كمان تكون سهله اوي , احنا ممكن ندور كتير وملقهاش وممكن نكتشف انها حوالينا واحنا مكناش واخدين بالنا


حد مره سالني ازاي بنحس بالوحده واحنا حوالينا ناس كتير, معرفتش ساعتها اجاوب علي السؤال , لاني برده كنت بدور علي اجابة لنفس السؤال


دوخيني يا لمونه ..لعبه كنا بنلعبها واحنا صغيرين , ان حد كبير يمسكك من ايدك ويقعد يلف بيك لغايه لما تدوخ وكنا بنبقي في قمة سعادتنا ساعتها , لكن لما كبرنا اكتشفنا ان الدنيا بتلعبها معانا دايما

الأحد، 16 نوفمبر 2008

عدنا



بداية انا حقيقي ممتن جدا لكل اللي سالوا عليا سواء من خلال الردود هنا او علي الاميل وبشكرهم جدا علي شعورهم الرائع ده ربنا يخليكم يا رب ..

هو البوست ايكون برده من غير تعليق بس هو الغرض منه اني اشكركم , وفي نفس الوقت اقلكم اني رجعت خلاص وكمان كام يوم انزل حاجه جديده وادوشكم تاني معايا , وانشاء الله ازوركم في مدوناتكم ومعايا كيس فاكهه بس طبعا اخدها تاني وانا ماشي ..

وانا اسف عشان الانقطاع الطويل ده عنكم , وحشتوني كلكم

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

اجازه من عالم التدوين




معلش يا جماعه اسمحولي اخد اجازه من عالم المدونات , يمكن لسه مش حددت اتكون اد ايه , لكن ان شاء الله ارجع لما اكون مهيئ نفسيا وذهنيا ....

اه واحب انوه بالمره قبل ما اغيب عن جروب خمسه تدوينه , انا كنت مفروض اعمله بوست مستقل بس قلت يبقي بوست الاجازه فيه تعريف بالجروب وادي الرابط بتاعه

http://www.facebook.com/group.php?gid=31035659947


مع خالص تحياتي للجميع

السبت، 18 أكتوبر 2008

امرأة التقلبات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


حب ..كره..عتاب ..هجر
أنت امرأة تصيبني بالهذيان
فصيفك عاصف
وشمسك ممطرة
وليل شتائك يجعلني أتصبب عرقا


عندما المس كفيك
تتغير كل قوانين الأرض
وينتهي عصر الكلمات
ويتوقف الزمن ..


لا.......
بل تعود عقارب الساعة للوراء
وأعود جنينا في رحم المجهول
وأخوض تجربة المخاض الأولي


من أجلك سأولد مرة أخري
واحبو في متاهة الأمنيات
وأتجرع معك كأس الهذيان

وأخطو أولي دروب جنوني ..

سأجتاز طريقي الصعب إلي حصون مدينتك
لن امكث أتوسل خلف الأسوار
أن تفتحي لي أبوب مدينتك
سأهدم كل الأبواب وأحطم كل حصونك

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

حدوته ملتوته



بدا اللقاء الاخير مؤلم لكليهما
وفقد حمل في طياته قليل من العتاب وكثير من الشك
صارت الملامح مختلفة .
حتي عينيها التي كنت تكفيه نظرة منها لكي يشعر انه يتطهر من كل خطاياه
قد صارت ملبدة بغيوم الخوف والتوجس

لماذا الححت في إن نتقابل ... اعادته عبارتها من شروده فقال وهو يرمقها بنظرات حائره

هل صارت مقابلتي عبء لهذه الدرجه

ارجوك فانا متعبة جدا وفي حالة مزاجية سيئة ولن اتحمل مثل تلك الكلمات منك

يمكنك إن تنصرفي إن اردتي

قالها وهو يبعد نظراته عنها الي اللامكان وكأنه يهرب من عينيها

فما كان منها الا ان نهضت بحركه عصبيه وهي تقول في عباره غاضبه مخنوقة النبرات

سانصرف فيبدو انك اصبحت تجد متعه خاصه في ايلامي

جعله صوتها الغاضب المرتجف يرفع راسه وجلا لتبين ملامح وجهها وقد افزعه تلك الغمامه التي نبتت فجأه في عينيها وارتعش شئ في اعماقه جعله يقبض علي كفيها في رجاء طفل يتوسل لامه الا ترحل

عاودت الجلوس استجابة لنظراته المتوسله بينما كانت عينيها تمتلئ بالدموع فبدت كسحابه مشبعه بمياه الامطار علي وشك السقوط

ارجوكي لا تبكي فيصعب علي تحمل دموعك .. قالها وهو يحاول اعطائها منديل ورقي لتجفيف دموعها بينما كان قلبه يعتصره الالم من اجلها

توقفت عن البكاء مع سماعها لعبارته الاخيره وقالت بلهجه هي مزيج من السخريه والشعور بالمراره .. لا تستطيع تحمل دموعي بينما انت سبب كل المي

يااااااااااا لم اتصور نفسي صرت سبب لتعاسة الاخرين لهذه الدرجه بل وصرت سبب لايلام المخلوقه الوحيده التي احببتها كما لم يحب احد من قبل

ربما .. لكنك بالتاكيد اهنت مشاعرها وجرحتها بقسوه كما لم يجرح احد من قبل

احلام ... ان كنت جرحتك فانا بالتاكيد قد قتلت نفسي بنفس الاداه ..لا تتصوري كوني امامك الان اتحدث واتنفس اني علي قيد الحياه , فانا كالطائر المذبوح الذي يرقص من فرط الالم

ارجوك لا اري داعي لتلك الكلمات التي كانت في السابق تجعل قلبي يرتجف من النشوه لان قلبي ادرك الان انه محض كذب ومشاعر زائفه

شعر بوقع كلماتها كمديه انغرست في اعماقه , فقد كان علي استعداد ان يتحمل ايا من اتهماتها الكثيره التي لا تنتهي لكن لا يستطيع تحمل اتهامها له انه يكذب ويتصنع مشاعر مزيفه

لم يستطع ان يرد علي اتهامها , فمجرد الرد سيشعره بالاهانه فآثر الصمت , بينما اخذت عينيه الغائمه بالدموع تنظر اليها في شبه عتاب صامت

عاودت هي الحديث مره اخري وكررت سؤالها الاول بصيغه مختلفه

لماذا ارت ان تلقاتي بعد طلبك في اخر لقاء ان نفترق

لا اتذكر اني طلبت منك ذلك بل انا طلبت منك اني تسمحي لي بان احتفظ بصداقتك بعد بات الاحتفاظ بحبك مستحيلا

لكنك يبدو انك نسيت اني قلت لك ايضا ان كنت اعتبرت ان حبنا اصبح مستحيلا فان صدقاتنا صارت الان ايضا مستحيلا , فاي علاقه بين اثنين تشبه حالة الجنين والحب اخر اطوار تكونه , فكيف بعد ان تعلن وفاة الجنين تقول انه بالامكان بعث الحياه فيه من جديد والعوده به الي اطواره الاولي ..

لم اعهدك بهذه القسوه من قبل

ربما .. لكن القلوب عندما تنزف مع شدة الجرح تفقد القدره علي النبض لتصير قطعة صماء بعد ان فقدت احساس الحياه
هل انا جرحتك لهذه الدرجه ’ فقد كنت احاول دوما الا اكون سبب تعاستك

وهل انا الان اكثر سعاده بعدك .. قالت العباره بقدر كبير من الحده حتي انها لم تنتبه ما حملته من اعتراف صريح انها مازالت تحبه

حاول ان يمنح صوته بعض الرقه فخفض من نبراته وقال فيما يشبه الهمس

في كتب الحواديت القديمه لم يكن هناك مشكله ان تتزوج الاميره من الفتي الفقير التي تحبه وكان يمكن حينها تقبل الامر لانها مجرد حدوته .. اما الان فمجرد حكيك مثل تلك الحدوته سيقابل باستهجان الصغار وستسمعي صياحهم حدوته ملتوته

يااااااااااا هل صار كل الحب والمشاعر الجميله التي كانت بيننا مجرد حدوته ملتوته

قالتها وعلامات الذهول وعدم التصديق مرسومه علي ملامحها وقد احست ان قلبها يكاد يختنق مع كثرة الدموع التي صارت تملؤه ... لكنها حاولت تصنع وجه جليدي يخفي كل جنون المشاعر التي صارت تضطرم داخلها ...فاردفت فيما يشبه السخريه..

لا اعتقد انك طلبت مني الحضور لتخبرني باكتشافك المذهل هذا ان حكايتنا مجرد حدوته ملتوته ..

تجاهل عبارتها الساخره . وقال بصوت يمتلئ باللهفه

طلبت منك الحضور لان اشتياقي اليك بلغ حد الجنون , فقد احسست برغبه جامحه ان اعيد رسم ملامحك داخلي , ان اتامل وجهك وعيناك ان اسمع صوتك ان اشعر بانفعالات غضبك وحزنك وفرحك بل حتي ان الثم دموعك لاستعيد تذكر مذاقها ... صدقيني اني لا ابالغ لو قلت لكي ان احسك الان تسري في دمي بين اوردتي وشراييني حتي صار كل جزء مني يتشبع بك

, نعم كان قراري بالابتعاد لكني لم اتصور انك ستنفذيه بهذه السرعه وبهذه الطريقه , لم احتمل غيابك المفاجئ عن حياتي ولم اتصور انك ستتمكني من الابتعاد بهذه السهوله , لكن يبدو انك تمتلكين القدره علي تبديل مشاعرك دون عناء

اشعرتها كلماته بالاهانه الشديده , وكأنه يتهمها ان ليست سوي كاذبه مخادعه تمثل ادوار الحب ببراعه , فقالت في ثورة غضب عارمه بينما جسدها كله ينتفض من فرط الانفعال

نعم كنت اكذب عليك لاؤدي اروع ادوار الحب في مسرح العبث .. كنت امثل الشوق واللهفه حتي الجنون اليك حتي يقال ممثله بارعه , كنت ادعي انك الرجل الوحيد الذي من فرط حبي له تمنيت ان اذوب داخل جسده واسري في دماؤه حتي افني فيه , كنت اخدعك عندما قلت لك ان مبلغ احلامي ان تضمني بعنف حتي اختفي داخلك فيكون جسدك هو قبري ومثواي الاخير , هل ادركت الان كيف من حقي ان احوز جائزه التمثيل الاولي في فن الكذب والخداع ...
مع انتهائها من عبارتها الاخيره كانت دموعها تنساب علي وجهها بغزاره بينما جسدها كله يرتعش كعصفور يبلله ماء المطر ... بينما في تلك الاثناء كان قلبه ينتفض لهفة وخوفا عليها حيث بضع دمعات انفلتت من عينيه رغما عنه , ومع ملاحظتها لدموعه توقفت دموعها لاراديا , فتلك اول مره تري دموعه التي هربت منه في معرض توجعه من اجلها , لتتبدل فجأه جميع انفعالتها وملامح وجهها التي سكنها صفاء وهدوء عجيب فبدت كصفاء ونقاء السماء بعد سقوط المطر فحمل وجهها ابتسامه ملائكيه ممزوجه بالدموع , ورفعت يديها لتلامس وجهه وقالت في صوت هامس يفيض بالعتاب والشوق ..
لماذا لم تدرك ان بعدي عنك هو تعاسه مؤكده واني بدونك زهرة ذابله فقدت روح الحياه , لماذا لم تدرك اني احبك حتي الجنون ,وانه ستكتب شهادة وفاتي في ذات اليوم التي ستغيب فيها عن حياتي ..لم اتصورك بكل هذا الغباء ياحبي وقدري..

عجز عن النطق امام هدير مشاعرها الجياشه فلثم يديها في حب وامتنان بينما كان صمته يجيبها بكلمات لم ينطقها لسانه بل سمعتها هي من دقات قلبه ... احبك يا المي ووجعي وابتسامتي ودموعي ولهفتي واشتياقي وجنوني ان لم تكوني قدري فانتي اختياري الوحيد

الأحد، 12 أكتوبر 2008

ما قبل الرحيل


لا تسكبي دموعك من اجلي
فدمعاتك تشقيني وتؤلمني
لكن..
لماذا تتركني وحيدة
اصطلي بنار الشوق
واشقي بذكري البعد
و كيف اعيش يا عمري
وببعدك كيف سينبض قلبي
وان غبت عن عالمي
فكيف تشرق شمسي

إن ذلك ياحبيبتي قدر
فكيف نفر من القدر
يكفيني أن تذكريني
وتري أمل للقاء
في بزوغ الفجر
وفي صحو السماء
بعد سقوط المطر
وعندما تتفتح الزهور
بعد شهور الشتاء
أنت لا تعلم كم احبك
و أن قدري قد صار دربك
وان فناءك هو فنائي
وان رحيلك هو رحيلي
واني بدونك عدم
سأرحل معك !!!!



الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

احبك

اولي محاولاتي لكتابة الخاطره النثريه

لا يهم من امتلك جرأة البوح بها اولا ..لكن العالم بعدها صار شئ اخر



لست اعلم لماذا فجأه غادرتني كل معاجم الكلمات فصرت كطفلا يتلعثم يستجدي من امه بضع حروف ينطقها , يرجوها ان تساعده لازاحة اثقال الصمت التي ترزح تحتها انفاسه

احبك

صرت ارددها بفرح طفل نجح اخيرا ان يتهجي اولي ابجديات العشق.. فصارت نبضاتي تتلعثم هي الاخري , وقلبي يرتعش ينتفض في نشوه وخوف لا محدود عليك فمعك تعلمت كيف اخاف علي احدا اكثر مني .. فانتي كزهرة الصباح اضعف وانقي واطهر من ان تحتمل انواء تبدل الفصول وتبدل القلوب







احبك

اربعة حروف لكن عجز كل فلاسفة العالم ان يفهموها وعجز كل السحره في كل ارجاء الدنيا ان يفكوا طلاسمها , تعويذة بالسعاده او باللعنه الابديه , صارت الان احجيتي التي اخشي ان تتوقف نبضاتي ان لم تهمس بها شفتاكي الي




احبك

نعم كانت لحظه بوحي بعد ان انهارت كل دفاعاتي فتهاوت جدران القلعه دون حتي طلقه بعد ان استسلم حارس القلعه مع ادراكه ان حتي الصمود امام بوح صمتك درب من العبث


الجمعة، 3 أكتوبر 2008

خواطر منسيه





بداية كل سنه وانتم طيبين , هو اينعم العيد خلص تقريبا بس مايمنعش اننا نقولها بأثر رجعي ...

في مثل بيقلك ان التاجر لما يفلس يدور في دفاتره القديمه ,هو طبعا مش افلاس لكن انا حبيت اعرض المره دي اول خاطرتين كتبتهم تقريبا ,هما ممكن تقول شعر او تقول خواطر , اختار انت المسمي اللي يعجبك ليهم ..

انا اكيد زي اغلبكم بدأت محاولاتي لكتابة شعر او خواطر من مرحلة ثانوي , وصراحه انا مش فاكر اي حاجه منها لان الاجنده اللي كنت بكتب فيها قد ذهبت مع الريح علي رأي الفيلم , ده غير التخاريف اللي كنت بكتبها في اي ورق الاقيه ادامي واللي معرفش برده اين انتهي مصيرها ... طبعا انا عمال ارغي ومقلتش حاجه مفيده معلش بقي لو مكنتوش انتم استحملوني اجيب مين يستحملني

ما علينا ... لما بدأت ادخل عالم المنتديات لقيت كتابات ادبيه من اشعار وخواطر عجبتني اوي فقلت اجرب انا كمان وكتبت الخاطرتين دول اللي انا وقتها كنت بعتبرهم شعر




لا تسأليني عن العنوان
فانا مثلي بلا عنوان
فانا طير جفاه الزمن بالأحزان

وغرقت في بحر عينيك بلا شطأن
أصارع أمواج الذكري والنسيان
فلقياك يمنيني بأماني الحب

وبعدك يلطمني بصخور الوهم
--------
انا طائر قد طاف حول الكرة الأرضية
وقد أضناني البحث كثيرا والبعد كثيرا
فبحثت في كل مكان
عن حضن امرأة يحتويني
عن لمسة حب تسري في شراييني
عن مرفأ قلب ترسو فيه سفينتي
فلم أجد القلب او المرسي
فعدت ثانية إليك
فاتركي السفينة ترسي
فكفاني سفرا عبرا الأمواج
وكفاني تحليقا في الأفاق
فإذا كنت انا الطائر والسفينة
فكوني أنت العش والمرفأ

طبعا ناس اتقول ايه العك ده , معلش يا جماعه دي كانت اول محاوله شعريه ..نجي بقي للمحاوله التانيه ودي بقي عكس الاولانيه بتكلم عن خيانه وغدر



لا تبكي من اجلي
ادخري دموعك سيدتي فكم من عاشقين غيري
لا تخافي لم يعد جرحي يدمي
الخنجر لم يعد في صدري
لا تلمسي الجرح لعله يشفي
لا تخشي اتهامك بالخيانة
فتلك تهمة بالية قديمة
فلكي سيدتي ان تحبين من تريدين
وتهجرين من تريدين
وتطعنين من تعشقين
فتلك امور ثانوية فلا تهتمين
فالعاشق والمعشوق سواء
والقاتل والمقتول سواء
والحب الصادق كله هباء
انا لا الومك سيدتي فاللوم عتاب

والعتاب لون من الحب وانا لن يعد لي قلب فكيف احب

انا طبعا ناس بعد ما قرت البوست بتحدفني بالكحك اللي فاضل عنهم , معلش يا جماعه انا محاولتش ان اغير اوي فيهم عشان تشوفوا اولي محاولات عكي الشعري.. كل سنه وانتم طيبين مره تانيه ودايما اكثر سعاده..

الأحد، 7 سبتمبر 2008

النهارده ممممممممممم

النهارده من 28 سنه حدث شئ تاريخي , هو اينعم لسه محدش سجله في الوثائق التاريخيه لتاريخ مصر , بس دي اتكون ان شاء الله مهمة الاجيال القادمه , شكلكم لسه مش واخدين بالكم مممممممم , النهارده يا جماعه من 28 سنه اتولدت يييييييييييييييييييي , في ناس بتحدف طوب , ليه بس دانا كنت عزمكم علي بوفيه جامد اتفضلوا ومحدش يفكر يعترض , باب المدونه خلاص اتقفل

From rain 2


From rain 2


From rain 2


انا عارف دي حلويات شرقيه بس احنا في رمضان , والواحد قال توفيرا للنفقات الم القطايف والجلاش والكنافه اللي عند الجيران واعمل بيها الحفله والجيش بيقلك اتصرف ...

استنوا بقي في كلمتين نكد لازم انكد بيها علييكم , انا عادة عمري ما اهتميت اني احتفل بعيد ميلادي يمكن لان والدي من اصول ريفيه والحاجات دي مش معروفه عندهم اصلا , وانا برده بشوف انه يوم ميستحقش الاحتفال بيه , ليه بقي , طبعا السبب في قلب الشاعر ...

في حاجه اخيره احب اقولها , مهما كان بعضنا مش بيهتم بالاحتفال باليوم ده , لكن كلمة كل سنه وانت طيب من حد تحس انها طالعه من قلبه بتبقي ليها تاثير رائع جواك لا يمكن وصفه

السنه دي مفيش شئ اختلف في حياتي غير اني عرفت حد جميل اوي اوي ووصلتني منه اجمل رساله حد بعتهالي , عشان كده بقوله شكرا اوي اوي

الاثنين، 25 أغسطس 2008

موعد مع القدر






..صعد الي القطار دون حتي ان يهتم الي اي بقعه يشد رحاله ..

, الجو يميل للبروده .. وقد حملت نسمات خريفيه بارده رعده خفيفه لجسده مع ارتدائه تلك الملابس الصيفيه الخفيفه ...القطار يكاد يخلو من الركاب , وقد اخذ يتجول في طرقات القطار كأنه يبحث عن شئ ما, وحقيقة هو لم يكن يبحث عن مكان يجلس فيه بل عن رفيق له في تلك الرحله الطويله ربما تمكن من خلال الفضفضه اليه ان يفرغ كل تلك المشاعر السلبيه التي تضطرم في صدره والتي ترواده بين حين واخر دون ان يعرف لها سبب فاحيانا تكون لديه رغبه ملحه ان يتحدث بلا اي قيود او تحفظ لشخص لا يعرفه ولا تربطه به اي صله ..

اخذ يتفحص الوجوه القليله الموجوده في العربه حتي استوقفته ملامحها الرقيقه فهي تتمتع بجمال هادئ ساحر يذكرك ببطلات الحكايات القديمه وقد كانت منهمكه في قراءة روايه بدا من عنوانها طابع الرومانسيه ...

هل تسمح لي ان اجلس هنا ان لم يكن يضايقك

وجه سؤاله اليها وهو يشير للمقعد المقابل لها

جفلت لكلماته وقد رفعت نظرها عن الكتاب وقد التمعت في عينيها العسليتان علامات الدهشه ثم تجولت بنظراتها في ارجاء العربه التي تكاد تكون نصف مقاعدها خاليه تماما وكأنها تستنكر طلبه ..

مرت دقيقه من الصمت لم تجد بعدها امام الحاحه الصامت مفر ان تأذن له في الجلوس

تفضل

قالتها ونظراتها تغادره عائدة ثانيه لصفحات الروايه

مرت الدقائق ثقيله عليه وهو يبحث عبثا عن طريقه يتمكن من خلالها التقاط طرف خيط لدفع هذا الصمت والسأم الذي يلفهما

لفت نظره اسم تلك الروايه التي تتصفحها " موعد مع القدر" لتنبت عن شفتيه ابتسامه ساخره , فاسم الروايه ذكره بكلاسيكات الافلام المصريه وبعض تلك الروايات التي كان يقرأها في مرحلة المراهقه عندما كان قلبه مازال يتلعثم في ابجديات الحب ,وهو يختلس الوقت اثناء تصفح احدي تلك الروايات بينما المسجل يصدع باغاني كاظم الساهر وماجده الرومي وعقله يرسم ملامح رومانسيه لفتاة احلامه وهو يتجسدها فيمن عرفهم من فتيات

هل تستهويك قراءة الروايات الرومانسيه

سالها في محاولة منه لقطع هذا الصمت

لكنها اكتفت في ردها بايماءه قليله من راسها دون حتي ان تنظر اليه..

ضايقه لامبالاتها به كثيرا مما جعله يقرر اثارتها فقال في رنه تفيض بالسخريه ..

انا ايضا كنت كنت اقرأ تلك الروايات في السابق لكني توقفت عن قراءة مثل هذا الهراء منذ فتره طويله

التفتت اليه وقد علت ملامحها تعابير الدهشه والغيظ لاسلوب رده العدائي الساخر..

ولكنها ايضا ظلت محتفظه بصمتها ..

حاول ان يخفف من حدة كلماته , فاردف في حديثه موضحا..

انا اقصد ان تلك الروايات تفيض بالخيال الذي لا يوجد له اي ظل في الواقع او اشبه بصنع عالم من الاحلام تجعل القارئ ينفصل عن واقعه الملموس

لم يعجبها هجومه علي تلك النوعيه المفضله لديها في القراءه , فردت مدافعه..

ان تلك الروايات تصور مشاعر انسانيه نبيله لا يمكن ان يشعر الانسان بمعني السعاده ان افتقدها في حياته ..

يبدو انكي فهمتي ما قصدته بطريقه خاطئه , قال موضحا ..ثم اردف .. اقصد ان تلك الروايات تقدم انماط للحياه وقصص خياليه لم تعد موجوده في واقعنا ..

انا لا اتفق مع ما تقول علي الاطلاق , فكثيرا من تلك القصص موجود ومقتبس بالفعل من الحياه ..

اسمحي لي ان اسالك قبلا , عما تدور تلك الروايه التي كنتي تقرأيها الان ..قال مستفسرا

باغتها سؤاله لكنها اضطرت ان تحكيها له فقالت

هي تحكي عن فتاه صماء تتعرف علي شاب عن طريق المحادثه عبر الشبكه العنكبوتيه دون ان يعرف حقيقة مرضها.. ويتطور بينهما العلاقه ليشعر كليهما بمشاعرخاصه تجاه الاخر فتضطر ان تصارحه بمرضها, مما يجعله يلح عليها ان يتقابلا مؤكدا علي تمسكه بها وانه يحبها بالفعل , لكنها تقرر ان تبتعد نهائيا عنه خشية ان يكون اعلانها بحبه هذا مجرد وهم نتج عن مشاعر من العطف والشفقة عليها

لقد توقفت عند هذا الجزء من الروايه في القراءه قالت وهي تعاود تصفح الروايه

يمكنني ان اقول لكي كيف تنتهي الروايه , فسوف يتقابلا ثانية وتنتهي النهايه السعيده المعتاده غير الواقعيه بان يقترنا ببعضهما .. قالها وقد بدت في كلماته رنة سخريه

هل انت تراها غير واقعيه ومستبعدة الحدوث

بالتاكيد .. قال في حزم ..ثم اردف مسهبا في حديثه..

فبداية اري ان مشاعره تلك مجرد مشاعر تعود وارتياح يشعر بها كل منهما تجاه الاخر وليست مشاعر حب حقيقيه ساعد علي تأججها شعور بالعطف والشفقه نما داخله بعد ان عرف بحقيقة مرضها ورفضه ان يبدو امام نفسه بمظهر النذل الذي تخلي عنها ,... وحتي لو افترضنا جدلا انه يحبها حقا , فاؤكد لكي , ان مع مرور الوقت واصطدام كليهما بالواقع الصعب سيتبدد الحب وتبقي مشاعر الشفقه والعطف فقط

الا تري ان رايك يحمل كثيرا من القسوه علي الفتاه قالت وهي تسرح بنظراتها بعيدا

علي العكس فانا اخشي علي الفتاه ان تسقط في فخ الاوهام , بعد ان يتبدد الحب سريعا فيصير كقطرات الندي عندما تتبخر حين تلفحها حرارة الشمس الحارقه لتبقي وحدها تئن وتتعذب , فلا يوجد بنيان من الحب يمكن ان يصمد ان خالطت اساساته ولو قليلا من الشفقه

كان يتوقع اعتراض حاد علي رايه من جانبها لكنها فاجاته بردها الذي احس فيه بنبرة حزن مفاجئه

اعتقد ان عندك بعض الحق

لم يسعده انتصاره في تلك المعركه الجدليه معها , مع هذا التبدل الطارئ الذي كسا ملامحها بطبقة كثيفه من الحزن الشديد وقد بدت نظراتها شارده وكأنها مصوبه لمكان غير مرئي عبر زجاج النافذه المغلقه

هل حمل كلامي ما ضايقك ؟

سالها محاولا معرفة سبب غيوم الحزن تلك التي اعتلت وجهها فجأه

لكنها ظلت علي صمتها وكأنها لم تسمع ما قاله , فاراد ان يعيد السؤال ثانية علي مسامعها ..لكنه لاحظ عبر النافذه بتباطء القطار فآثر الصمت



بدأت تلملم اشيائها فدست الروايه في حقيبتها اليدويه التي كانت بجوارها , ثم انحنت لتلتقط ماسوره معدنيه كان جزئها العلوي مخبئ خلف حقيبه صغيره يبدوا ان فيها باقي اغراضها ..




ليفاجأه ان تلك الماسوره المعدنيه ليست الا عكاز مالبثت ان اتكئت عليه وهي تنهض من مقعدها بصعوبه..

السبت، 9 أغسطس 2008

الأحد، 3 أغسطس 2008

نشوة السقوط



الشارع يكاد يخلو من اي دبيب للحياة باستثناء بعض خربشات الأظافر لعدد من القطط والكلاب الضالة التي تأمل ان تجد بين أكياس القمامة ما يمكن ان يسد جوعها , وربما أيضا احد المصلين اللذين لم يأبهوا بهذا الركام من الظلام والصقيع التي خلفته الليلة الماضية وقرروا ان ينالوا ثواب صلاة الفجر في المسجد .


بينما كان عمود النور هذا هو الوحيد الذي ظل يؤدي مهمته عبثا مخلفا بقعة ضوء تكاد ان تذوب في وسط هذا البحر من الظلام .وعلي بعد أمتار قليلة بدا ظل شبحين يتمهلان السير في اتجاه بقعة الضوء التي أحدثها عمود النور بينما تصدر عنهما غلالة من الدخان التي هي مزيج من أنفاسهما المشبعة ببخار الماء ودخان لفافة التبغ الغليظة القوام التي تحتضنها أناملهما .


ثم ما لبث أن اسند احدهما ظهره إلي جذع شجرة ضخمة وقد بدت عيونه زائغة مشتتة كطائر أعياه التحليق طويلا وقد ضل طريقه في يوم عاصف حتى انه لم يلحظ رفيقه وهو يتجه لبقعة الضوء ..

حتي تناهي لسمعه وقع مشادة صاخبة اخترقت حاجز الصمت , لينتبه ان رفيقه يتشاجر مع فتاة يبدو انه حاول مضايقتها وان لم تبدو له ملامحها وقد كان جسد صديقه الضخم حائل يحجب عنه الرؤية مما جعله يقترب لتبين ما حدث ...


مع دخوله مجال الضوء تلتقي أعينهما , تتوقف أنفاسه ومعها يتوقف الزمن , لحظات تبدو له كدهر , إنها هي ..


من عينيها يتدفق شلال من الأسئلة , فيض من المشاعر حملتها نظراتها , مشاعر من اللهفة والشفقة وحتى الرثاء , هاله أن رفيقه يقبض علي معصمها بقوة بينما هي تحاول أن تتظاهر برباطة الجأش وهي تحاول عبثا إفلات يديها ..


صبري ..


صرخ في جزع ..


أجفل رفيقه لصرخته وقد التفت إليه وقد ارتسمت علي قسمات وجهه علامات الدهشة, لتجدها هي فرصة لتحرر يديها من قبضته ثم تتجاوزه وهي تسرع الخطي , لاحقها بنظراته وبينما هي تكاد تبتعد عن بقعة الضوء تخيل إنها قبل تغيب تماما قد شيعته بنظرة تترقرق فيها الدموع ...




يعود إليه رفيقه وقد حملت نظرة عينيه التي صارت أكثر احمرارا تعبير الغضب والارتياب ..


وقبل ان يتفوه باي كلمه يتناهي الي سمعهما فجأة صوت سارينة سيارة الشرطة يدوي من بعيد , يهرعان الاثنان دون ادني تفكير حتى يجدان في مدخل احد الأبنية ملاذ لهم




وما أن يسترد أنفاسه حتى تنتابه حالة من الذهول لما صار له مصيره وقد اصبح عابثا يتسكع في درب الضياع دون هدف او معني لحياته


بينما اخذ شريط الذكريات يدور بسرعة أمام عينيه , مشاهد من حياته تطرق عقله بقوة ...


ولد طيب ...فتي طيب ..شاب طيب


طيب ...


دائما ما تلاحقه هذه العبارة , إحساس بالتوجس أصبح يراوده كلما نعته احدهم بها , فعادة ما يتبعها سلسلة من التنازلات من جانبه , لقد صارت مسوغ لسلسلة من الإساءات من جانب الآخرين عليه إن يزدردها في صمت , يجب دائما ان يتسامح ويغفر كل إساءة يتعرض لها مكتفيا بعبارة أسف كان يوقن أحيانا أن صاحبها كان متعمدا أهانته لكنه رغم ذلك لم يحاول يوما ان يتمرد او يثور ...

لكنها هي من تسبب وجودها في حياته في قلب حياته رأسا علي عقب ...


مع مرور ذكراها علي عقله إذ به يغمض عينيه ويطلق تنهيدة عميقة هو يسترجع أدق تفاصيل ملامحها وذكرياته السعيدة والمؤلمة معها ..

تلك العيون التي أحس أنها تحتويه داخلها عندما اكتشف انه مرت دقيقة كاملة وهو يحدق بها عند أول لقاء جمعه بها عندما جاءت تسأل عن شقيقته وهو الشاب الخجول التي كان مجرد نظرة خاطفة منه لفتاة تجعله يتتصبب عرقا ...
و تلك الملامح الطفولية والروح المرحة التي تتسم بالجرأة الشديدة التي نجحت في اختراق جدار الخجل التي ظل طوال عمره يقف خلفه في تحسر وهو يستشعر مرارة الوحدة وافتقاد الأنيس حتى وهو بين الأخوة والأصدقاء ..

لماذا تنظر لي هكذا

فاجأته عبارتها التي تحمل روحها الجريئة المتحدية , الهروب حينها من نظرات عينيها الجريئه كان هو الحل الوحيد التي قرر اتخاذه , لكنه لم يستطع أبدا إن يهرب من قدره التي كانت هي ابرز سطوره ..

ورغم انه فضل تحاشي وجودها كلما جاءت لزيارة شقيقته , , لكن أفكار كثيرة تتعلق بها ظلت تطارده حتى في أحلامه ,عجيب إن يتعلق قلبك بإنسان تقابله لأول مرة ..

حتى ذلك اليوم الذي فوجئ به بطلب شقيقته إن يرافقها حتى محطة الحافلات نظرا لتأخر الوقت ...

إحاسيس متناقضة تتفاعل داخله , مشاعر تجمع بين السعادة والقلق والاضطراب تتلاطمه...

لكنه كان عليه إن يخوض أولي اختباراته مع عالم المرأة وكانت هي الباب الذي شرع في لحظة قدرية أمامه لتحطيم تلك القيود التي تجعله دائما متوجس من الاقتراب من أي أنثي ..


استضافة الملف بواسطة مركزعين الذيب  لتحميل الصور والملفات
كانت ليلة قمرية ترافقها نسمات صيفية عليلة جعلت خصلات شعرها تتطاير معطية جاذبية أضافية لوجهها , لكن ظل الصمت حاجز يصحبهما في طريقهم ..

لكنها ما لبثت أن قطعت هذا الصمت محاولة منحه موضوع للحديث ..

أنت بتكتب شعر, نورا تقول انك شاعر كبير

كانت كلماتها ترن بروح سخرية محببة هي ابرز سمات شخصيتها المرحة ..

مما جعله يبتسم ابتسامة خجولة , بينما يحاول عبثا البحث عن كلمات ليرد بها لكنه أحس فجأة إن كل مفردات اللغة تبخرت من عقله فاحتمي مرة أخري بالصمت ..

محمود أنت تعرف انك خجول أكثر من اللازم ..

أحس وكأنه يواجه باتهام , فقرر التخلي عن صمته ولكن في محاولته دفع التهمة عن نفسه كان يتلعثم بين كلماته ..

انا ...ابدا ...يمكن ..

هنا انبعثت منها ضحكة عالية لم تستطع قمعها مما ذاد من ارتباكه بل واخرج من جيبه منديلا ليجفف العرق الذي اخذ يتصبب منه , فما كان منها إلا إن أطرقت رأسها في خجل وهي تعتذر ..

أنا آسفة ..

تعددت اللقاءات التي جمعت بينهم ليذوب جدار الجليد الذي ظل دهرا من عمره مسجونا خلفه حيث يضطر لكبت مشاعره مكتفيا بما يجد متنفسا له من خلال سكبه علي الورق في شكل خواطر وأشعار...

لكنه دائما ما كان يعذبه ما يلمسه من تناقض مشاعرها تجاهه...

ففي لحظات تصل به إلي قمة السعادة من خلال دفئ المشاعر التي يحس بها عندما تشعره انه قريب جدا منها ...

بينما في لحظات أخري يشعر بفتور قاتل تجعله يشعر كأنه مجرد إنسان تعرفه قابلته بالمصادفة ...

كان عليه إن يلملم شجاعته لكي يواجهها ولكي يعرف مشاعرها الحقيقية تجاهه , لقد كان ردها هو نقطة التحول في حياته , وطالما ظلت عباراتها ترن في ذاكرته حتى اليوم ..

محمود , أنا لا يمكنني أن أنكر إني أشعر تجاهك بمشاعر جميلة ...أنت إنسان طيب ...وحساس ..
ثم صمتت للحظات ...


لكن .. أنا اشعر إن شخصيتك مهتزة ...لا تستطيع انك تكون حاسم في قراراتك , دائما متردد , أحيانا حتى عندما أكون أنا المخطئة وأتسبب في مضايقتك لا تحاول حتى انك تظهر غضبك مني بل وتقوم بالاعتذار بدلا من إن تعاتبني ..
أنا اعلم إني ربما أكون قاسية في صراحتي لكن ...

كان الذهول هو رد فعله الوحيد , إحساس مرير بعدم التصديق ينكأ روحه بعنف , لم يسمع باقي كلماتها , فقد احس ان غيمه في الدموع قد بدات في التخلق في مقلتيه لكنه لم يكن يريد ان تري دموعه وتشعر بضعفه اكثر وهي لم تنتهي من حديثها الموجع التي تتهمه فيه بالضعف , فانصرف من امامها دون يتفوه بكلمه واحده..





,وظل يسأل نفسه ذات السؤال حتي الآن في معرض اتهامه لها وتبرئتها في نفس الوقت .. هل هي كانت قاسيه في صراحتها لدرجة الفظاظه فتركت داخله جرح عميق جعله كالطائر الجريح يتخبط دون اي هدايه لطريق ؟؟؟ ,, ام انها دون قصد اشعلت جذوة اللهب فكانت الشراره التي ارسلها القدر ليثور علي ضعفه .. فقرر ان يتمرد علي كل شئ في طبيعة محمود القديم .. فجعلته كلماتها لاول مره يكتشف الحقيقه التي ظل طويلا يتهرب من مواجهة نفسه بها ..



إن مشكلته ليس انه إنسان طيب كما كان يبرر لنفسه استكانته وضعفه.. لكن مشكلته انه إنسان ضعيف الشخصية عاجز عن اتخاذ أي قرارات مصيرية في حياته , فهو دائما الفتي المطيع الذي لا يملك حق الاعتراض , فعندما كان صغير كان لا يستطيع إن يظهر حتى الامتعاض تجاه الملابس التي كان والديه يقوموا باختيارها له وان لم تعجبه , ثم عندما كبر رضخ لقرار والده بالالتحاق بكلية التجارة لمساعدته في تجارته عندما يتخرج رغم كرهه الشديد للحساب وولعه بالأدب والشعر.. فكانت طبيعة والده الصارمه الحازمه التي تصل لدرجة التسلط والديكتاتوريه لا يقبل ان يناقشه احدا في قراراته سببا في ضعف شخصيته ومع مرور الوقت صارالآخرون دائما يتخذون القرارات بالنيابة عنه بينما هو يستسلم في خنوع ..



قرر إن يعلن تمرده علي كل شئ , علي حياته ...علي ضعفه ... علي حبه لها ...


لكنه الآن يدرك فقط انه حتى كان ضعيفا في قرار تمرده , فبدلا من إن يجعل من لحظة انكساره وهزيمته سبب قوي ليتحدي الحياة ليجعل من نفسه شخص جدير بالاحترام , ترك نفسه يهوي في مستنقع الحياة , لقد بدأ بتدمير نفسه دون إن يدري فبينما كان يسقط كانت لذة النشوة الزائفة تعطيه إحساس انه تحرر من كل قيوده التي كانت تكبله , فكان اشبه بفرخ طائر صغير تصور في قدرته علي الطيران وهو يقفز من قمة الجبل وقد جعلته النشوة التي تصاحب رحلة السقوط يتخيل انه يحلق بينما كان في الحقيقه يهوي رافضا اي تنبيه يواجهه بتلك الحقيقه ...


فعندما قابلها مصادفة بعد ذلك وحاولت أن تعتذر له وفي كلمات اقرب للرجاء اعترفت له إنها تحبه وأنها تشعر بالندم عن الجرح التي تسبب فيه حديثها الأخير معه وانها كانت تتصور ان كلماتها ستساعده ان يتغلب علي ضعفه وان يتعامل مع الحياه بجرأه اكبر وأنها تتمني إن يعود محمود ذلك الشخص الذي أحبته وأدركت بعد رحيله بمدي افتقاده في حياتها ..


لكنه يصيح في وجهها ويعلن لها انه أصبح يكرهها ... انه أصبح يكرهها بنفس القدر الذي كان يحبها به , كان انفعاله لحظة من لحظات الجنون او ربما الهذيان الذي صار رفيقه في دربه ...درب الانحدار الي الهاوية ...


انتبه محمود علي احتراق في قبضة يده من اثر انقباض يده بحركة لإرادية علي لفاقة التبغ نتيجة انفعاله الناتج عن استحضار تلك الذكريات الأليمة أمامه ...

استضافة الملف بواسطة مركزعين الذيب  لتحميل الصور والملفات

حينئذ نظر محمود للأفق كان ضوء الشمس قد بدأ يكتسح ركام الظلام والبرد التي خلفته الليلة الماضية , كان إحساسه بشروق الشمس هذا الصباح مختلفا تماما , كان يشعر إن شعاعها الدافئ يغسل روحه , تولدت لديه رغبة عارمة إن يبكي مثلما لم يبكي من قبل ...


ثم ما لبث إن نهض متخذا طريقه مبتعدا بينما تطارده صيحات صديقه تطلب منه التمهل لكي ينتظره ..
لكنه يواصل طريقه دون إن يلتفت للوراء ...

الخميس، 24 يوليو 2008

الخوف




بداية قبل تناول هذا الموضوع احب ان اطرح سؤال هل الخوف غريزه يولد بها الانسان , ام انها شئ مكتسب يكتسبه الطفل من خلال رصده ردود افعال الاخرين تجاه الاشياء المختلفه ام انها الاثنين معا ؟

الخوف من الظلام


كل طفل عادة يمر بمرحلة الخوف من الظلام وغالبا ما يتغلب عليها وان كانت بدرجات متفاوته ..

وانا صغير كنت بخاف اوي من الضلمه , كان لما النور يقطع احس وكأن في اشياء بتتحرك في الضلمه وبيجيلي تصور غريب ان الضلمة د بتضغض علي عيني واني مش اقدر اشوف تاني..

يمكن مش فاكر اوي ازاي اتغلبت علي الخوف ده , لكن اتذكر وانا في ابتدائي قريت ان حدقة العين لما تقل الاضاءة اوي بتتسع تدريجيا وانك لو انتظرت بعض الوقت في الظلام اتبتدي الاشياء اللي حواليك تظهرلك بالتدريج , يمكن اكتشافي صدق هذه الحقيقه العلميه خلي الضلمة بتخوفنيش , علي العكس لما النور يقطع بحس براحة وسكينه وهدوء غريب ومفاجئ , اشبه بناس كتير كانوا عاملين دوشه وسكتوا فجأه بدون مقدمات

الخوف من الحشرات



هي يمكن مش خوف بالمعني المعروف للكلمة , لكن اشبه بقرف وقشعريره من نوعيه معينة من الحشرات تولد خوف وهلع شديد , ويجئ عم صرصور علي رأس هذه الحشرات

ربما لا ادعي اني تغلبت علي هلعي تماما من عائلة الصرصورات , لكني بالتاكيد لا اصاب بنفس درجة الهلع التي كانت تصيبني عندما كنت صغيرا

وربما لي قصة مازلت اتذكرها مع عائلة الصراصير عندما كنت صغيرا ساحكيها لكم

كانت ليلة ليلاء واشعة القمر الفضيه تتسلل من نافذة المنزل ...... هو كده انا بحكي فيلم رعب ولا فيلم رومانسي ... سيبكم من الدخل هدي وتخيلوا انتم المشهد..

الحكاية طبعا بدأت مع الصيف وتوالت الافواج السياحيه الصرصوريه الي بيتنا العامر للتصييف طبعا , واتخذوا من المطبخ مكان لنصب الخيام .. وفشلت كل انواع القاذفات من شباشب والجزم في اجلاء المستوطنين الجدد , وتم مناقشة تلك المسأله الخطيره علي مستوي القمة , واخيرا قرر المجلس الحربي اللجوء مضطرين لوسيلة لم يجدوا مفرا من اللجوء اليها , الا وهي الحرب الكيماويه مممممم

وتم وضع الخطه المحكمه واطلاق السلاح البيرسولي واغلاق كل منافذ الهرب من المطبخ ... كانت مجزره بشعه ولا مذبحة محمد علي للمماليك في القلعه ......... رغم ان الخطت كانت تتم بنجاح لكن واضعوا الخطة لم يفطنوا للثغرات الامنيه الموجوده في المطبخ مممممم

يعني من محاسن الصدف ان الاوضه اللي بنام عليها , وانا علي فكره بنام علي الكنبه , بحبش انام علي السراير " غاوي اتعب نفسي من يومي " كانت تلاصق المطبخ تماما , وبدأت الاسراب الطائره والزاحفه تقوم بعملية الهروب الكبيره للنجاه ..

وعلي راي استيفان روستي ..نشنت يا فالح ......... اخذت الاسراب التي تعاني من حالة عدم اتزان وعدم تحديد اتجاهات تتوالي الي الحجره .. وما ادراك بصرصور سكران سكر بين , وكانت دي الليلة الليلاء بجد لاني لم يغمض لي جفن الا مع خيوط الصباح عندما تاكدت ان والدتي تولت عملية نقل الجثث والقضاء علي الجرحي

الخوف من المجهول " اشتاتا اشتوت "


العفاريت او الاشباح هي احد المخاوف التي تلقي رواجا في كل بلاد العالم , فما اكثر القصص او حتي الاساطير التي ترتبط بالاماكن خاصة تلك التي حدثت فيها حوادث داميه

لكن في مثل بيقولك اللي يخاف من العفريت يطلعله , فاحيانا بيكون الخوف نتيجة ايحاء ذاتي او من الاخرين .. ورغم اننا لا يمكنا انكار بعض الظواهر الخارقه والتي ارجعت لقوي خفية سواء كان جن او عفاريت او اشباح وعجز العلم عن تفسيرها لكن اكثر ما يشاع عن هذا العالم مجرد دجل وشعوذه وايحاءات نفسيه

لم تروادني فكرة الخوف من الجن والعفاريت يمكن لان لغاية دلوقتي مشفتش عفريت ممممممم

رغم ان معظم الحواديت اللي كانت بتتحكي لينا واحنا صغيرين كانت امنا الغولة احد الابطال التي يمكن الاستغناء عنهم ولا اعلم حتي الان سر هذا الولع الغريب بانشاء شخصيات مرعبة في الحواديت لتخويف الصغار , هل هي محاولة لازمة ليعرف الصغار وجود الشر في العالم ليحترسوا منه ..هل الكبار يشعروا بمتعه خاصه وهم يرون نظرة الخوف في عيون الصغار واشعارهم انهم بحاجة دائمة لوجودهم معهم من اجل حمايتهم .. ام ان طبيعة الحبكة الدرامية للحدوتة تستلزم ذلك من اجل نشأة الصراع فلكي يعرف الطفل معني الخير يجب ان يدرك وجود الشر

وهناك تيمة شهيره لافلام الرعب في السينما الامريكيه واذكر في كتاب للدكتور احمد خالد توفيق قام فيه بمناقشة هذه التيمه باسلوب ساخر ..

وكلنا نذكر بالتاكيد عم هيتشكوك رائد افلام الرعب وفيلمه الاشهر الطيور حيث تحويل الطيور تلك الكائنات الوديعه لاشياء قاتله تثير الذعر والهلع .. وايضا من الافلام التي اتذكرها فيلم الصرخه والتي تم عمله في اجزاء نظرا للنجاح الساحق التي حظي به ... ناهيك عن افلام الاشباح والمسوخ التي تفننت السينما الهوليوديه في استنباطها وعلي راسها شخصية دراكولا وتيمة مصاص الدماء التي لا افهم لما هذا الولع الغربي المثير للدهشه والاشمئزاز بها

لذة الخوف



ربما البعض يندهش , ما هي اللذه او المتعه التي تنشأ عن الخوف , , فكما ذكرت سنجد اكثر الافلام رواجا افلام الرعب , فما هو الذي يجعل الانسان يدفع ثمن تذكرة فيلم او يحصل علي شريط فيديو لكي يحصل علي جرعه من الرعب ..

واتذكر انا ابن اخي الصغير وهو يطلب ان يشاهد فيلم " العو " ثم يخاف بعد مشاهدة الفيلم ان يدخل الحجرة بمفرده

ايضا تجدون لذة الخوف في مدن الملاهي وهي صناعة قائمة اصلا علي استغلال اللذه او المتعه القائمه علي الخوف والرعب ..

وقد حاول العلماء تفسير هذا الشعور ان المخ عند الخوف والاثاره يطلق ماده خاصه لها مفعول المخدر في خلق حاله من النشوه والسعاده .. وهكذا اصبح الخوف سلعه رائجة يتم استغلالها في ادرار ارباح طائله ..

الخوف الصناعه الاكثر رواجا في عالم السياسه



لتتاكدوا من هذه المقوله .. لنسترجع سويا لما القت امريكا قنبلتي هيروشيما ونجازاكي علي اليابان رغم ان العديد من المحللين العسكرين كانوا يرون ان استسلام اليابان كان مسألة وقت , السبب كان ببساطة ارسال رساله ارهاب وتخويف للعالم واظهار الولايات المتحده الامريكيه كقوة لا تفهر ... ثم كان امتلاك الاتحاد السوفيتي للسلاح النووي سبب في ظهور مصطلح توازن الرعب النووي فكان اشبه بتحييد لقدرات هذا السلاح المدمر , واليست صناعة الاسلحه في مجملها قائمه علي استغلال رعب وخوف الدول ..

ثم نجد نوع اخر من الخوف والتي تمارسه الحكومات علي شعوبها ونجده في الدول الديمقراطيه والديكتاتوريه علي السواء ......

فمن خلال التخويف من الرعب الاحمر المتمثل في الشيوعيه وجعله هاجس مرعب للمواطن الغربي كان يتم تنفيذ السياسات العليا للحكومات الغربيه وسهولة انقياد الجماهير المذعوره لاهدافها ...

ومثلما اغلبنا يعلم... فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتهاوي الشيوعيه , قرر العالم الغربي اختيار الاسلام كعدو بديل للشيوعيه حيث اطلق عليه الارهاب الاسلامي لادارة آلة الرعب الجهنمية وبث الرعب والذعر في المواطن الغربي العادي لتجعله مجرد ترس في تلك الاله ينفذ سياسه عليا مخطط لها دون تفكير , وقد وجدنا استغلال هذا الخوف في الانفاق السخي علي مشاريع الحرب وفي تقييد الحريات العامه والتي طالما كان يفخر بها المواطن الغربي

طبعا بالنسبه للنظم الديكتاتوريه فاستغلال الخوف في تمرير القوانين والاجراءات القمعية ركيزه اساسيه عند تلك النظم ,بل هو السبب الوحيد احيانا لجثومها علي انفاس شعوبها لفترة طويله بحجة حماية الشعب من الاعداء المتربصين في الداخل والخارج.. لذا نجد تهمة قلب نظام الحكم احد التهم الجاهزه دائما في جعبتها

اخيرا

يظل بالنسبة لي الخوف من المستقبل ومن فقد او فراق اناس عزيزين هو الهاجس الاكبر اثاره لخوفي وربما لخوف الكثيرين ... لذا ادعو الله دائما ان يمنحني الطمأنينه والسكينه والرضا والا يحمل المستقبل مزيد من الالم

وقبل ان انهي الموضوع اطرح عليكم سؤال ..... ما هي الاشياء التي تبث الخوف في قلوبكم ؟



الأربعاء، 16 يوليو 2008

اشباح الماضي

استضافة الملف بواسطة مركزعين الذيب  لتحميل الصور والملفات

طالما وصف الحب الاول بأنه وهم كبير تصنعه خيالاتنا نتيجة لتلك الرغبه المحمومه الموجوده في اعماق كل انسان ان يحب ويقابل حبه بحب وان تشتعل مشاعره بعواطف جياشه يتبادلها مع آخر . لكن غالبا ما تخبو جذوة تلك المشاعر بعد فتره وجيزه , لكنها عند البعض تكون اشبه بجمر مشتعل تحت الرماد حتي بعد الفراق تخلف لذة والم من نوع خاص ..

لذه تشبه تلك المتعه التي نحس بها عند تذوق شئ لاول مره , فرغم اننا قد نأكل هذا الشئ مئات المرات بعد ذلك فان ذكري تذوق هذا الشئ لأول مره في افواهنا يظل محفورا في الذاكره ... بينما يجئ الآلم من اشكالية الفاكهه المحرمه , فبما ان اغلب قصص الحب الاول لا تكتمل فانها تترك في النفس الم ورغبه ووهم يظل يؤرقنا ويطرح هذا السؤال العبثي .. ماذا لو اكتملت الحكايه ؟؟؟
استضافة الملف بواسطة مركزعين الذيب  لتحميل الصور والملفات

تنهيده عميقه زفرتها هبه وهي تتابع ذلك البرنامج الاذاعي الذي كان يدور نقاشه حول الحب الاول , وقد احست فجأه انه اومض فلاش خاطف في تلك المنطقه المعتمه من قلبها , والتي حاولت خلال الشهور الماضيه منذ موافقتها علي الاقتران بعصام ان تبعد اليها رفات حبها الاول والتي لم تعطي حتي فرصه لتشييعه الاخير

فيض مشاعر واحاسيس مختلطه اخذت تتأجج وتتصارع داخلها .. مشاعر حنين وافتقاد لذلك الذي رحل حتي دون ان يكترث بحق كل تلك المشاعر النبيله والصادقه التي نمت في وجدانها له ان يمنحها كلمة وداع ... و احساس موجع لاقص درجه بوخز الضمير لأنها تركت ذكري حبها القديم تحتل تفكيرها ولو لبعض الوقت..

ان عصام زوجها - والتي لم يمر علي زواجهما سوي اشهر قليله - انسان نبيل بكل ما تحمله الكلمه من معني ..
فقد رفض ان تحكي له اي تفاصيل عن حبها القديم وقد وعدها وبر بوعده انه لن يحاول العبث بصندوق مشاعرها المغلق والذي يحوي كل ما يتعلق بالماضي ..

لكن كانت سماحته تلك توجعها اكثر وتزيد من مشاعرها السلبيه تجاه نفسها, فتري في نظراته التي تفيض بالحب والحنان نظرات شك واتهام كرغبة منها في جلد ذاتها واحتكارها ومعاقبتها بتهمة الخيانه حتي وان كانت خيانه علي مستوي الافكار والمشاعر والاحاسيس ..

وطالما أرقها سؤال زاد في معاناتها .. ان زوجها فارس نبيل حقا وهو يمنحها فيض من المشاعر الدافئه التي يمكنها ان تمنح الحياه والنبض للصخر ذاته ..لكن لماذا مشاعرها تجاهه لم تتعدي حتي هذه اللحظه شعور الامتنان والتقدير .. هل اوصد مصطفي قبل ان يرحل قلبها للابد امام اي حب جديد وقد فشل عصام في اقتحام تلك الحواجز الجليديه التي شيدتها حول مشاعرها كرد فعل طبيعي لقصة حبها الفاشله ام انه نتيجة لطبيعة عمله فهو يتركها وحيده لفترات طويله تصارع الملل والسأم واشباح الماضي التي تجد في وحدتها فرصتها للعبث معها والحيلوله دون نمو بذره الحب له في اعماق وجدانها

شلال من العرق البارد اخذ ينهمر من جسد هبه بفعل الجو الخانق التي ترزح تحته الغرفه مع تعطل المكيف وقد فشلت النافذه المشرعه ان تستقبل اي نسمه من نسمات الصيف الليليه وكأن الهواء تأمر مع الصمت والسكون لزيادة احساسها بالضجر والسأم ..لاسيما ان عصام اليوم في احد النبوتجيات الليليه والذي يضطرها اليه عمله في كثير من الاوقات..

حاولت طرد تلك الافكار العابثه وادارت مؤشر المذياع حتي استوقفها صوت فيروز وهي تشدو باحدي اغانيها المحببه لها " أنا وشادي... غنينا سوى لعبنا على التلج ... ركضنا بالهوى اكتبنا عالحجار ... قصص صغار ولوّحنا الهوى " تسافر مع كلمات الاغنيه . وتبحر مع قارب الذكريات ثانيه دون ان تشعر .. لتتذكر مواقفها الطفوليه البريئه معه فمصطفي كان رفيق المدرسه الابتدائيه وهي كانت مولعه بمشاكسته واثارة غضبه دائما ردا علي استخفافه بها واتهامه لها دائما بانها فتاه مغروره ومدلله .. وقد باعدت بينهما الايام لتجمعهما الاقدار في صدفه غريبه ...

رنين الجوال يستعيدها من بحر الذكريات وكان عصام هو المتصل .. يطلب منها فتح حاسبه النقال لارسال بعض الملفات الهامه اليه عبر البريد الاليكتروني .. وقبل ان يغلق الخط يرسل اليها قبله دافئه وكلمة احبك ..

علت وجهها ابتسامه ممزوجه بالمراره فهو لا يكف عن منحها من حبه ومشاعرها الدافئه رغم الفتور التي تقابل به دائما مشاعره الدافقه ..

قبل ان تغلق الحاسب التمعت عيناها ببريق فكره , لقد مرت شهور منذ اخر مره فتحت بريدها الاكتروني وبالتاكيد هناك الكثير من الرسائل التي ارسلت اليها من صديقاتها خلال تلك الفتره , وهي فرصه ذهبيه لازاحة الملل والسأم والذي صار مع هذا الجو الحار الرطب فكي كماشه يقوداها للجنون ..

باصابع من لهفه داعبت ازرار لوحة المفاتيح , وقد تمتمت في رجاء الا يكون حساب بريدها قد اغلق .. لتعلو وجهها تعابير فرح طفولي بعد ان وجدت ان حسابها مازل يعمل وقد ولجت الي صندوق البريد الخاص بها بعد كتابة كلمة السر الخاصه بها وقد اندهشت انها مازالت تتذكرها

في ترقب اخذت تقرأ عنواين الرسايل وكانت اغلبها تهنئه لها بمناسبة عقد قرانها ..

فجأه ارتعشت يديها وتلاحقت انفاسها وقد احست وكأن قلبها توقف تماما عن الخفقان فقد تسمرت عينيها علي رساله بعنوان هام جدا ولم يكن عنوان الرساله هو ما اثار اضطرابها بل لأن الرساله كانت من مصطفي ..

بدأت هبه في قراءة الرساله بينما كل عصب من جسدها ينتفض من فرط الحيره والقلق والترقب

" انا محمود شقيق مصطفي ولقد طلب مني مصطفي ان ارسل لكي تلك الرساله .. والتي ستعرفين سبب ارسالها عندما تقرأين تلك المذكرات التي كتبها مصطفي وطلب مني ان ارسلها اليك , واتركك الان مع ما كتبه في مذكراته ..

استضافة الملف بواسطة مركزعين الذيب  لتحميل الصور والملفات

نحن لا نختار اقدارنا , فاقدارنا تسطر علي جباهنا مع نفخة الروح داخل الجسد ..

فمثلما نحن لانختار اللحظه التي تفارق فيه الروح الجسد مع سكرات الموت , فاننا لانختار متي وكيف يخفق قلبنا بالحب لاول مره

لطالما حرصت الا اقع في الحب لاني كنت ادرك تماما انه ليس من حقي , فالحب بالنسبة لي تابو محرم لا يجوز الاقتراب منه فنتيجة لعيب خلقي في القلب ولدت به صار الالم رفيق دربي التي يأبي ان يفارقني وصار شبح الموت علي موعد انتظار دائم معي , ولاني انسان ربما تكون مشكلته انه يحمل فائض من المشاعر والاحاسيس المسجونه داخل جدران الصمت

فقد حاولت ان ابحث عن صديق ربما يساعدني ان اتحرر من تلك الجدران الجليديه التي صارت تسكني لكن حتي هذه المحاولات فشلت فيها, فاصبحت اشبه بمن يمتطي قاربه وحيدا وسط بحر هائج ليس له نهايه منتهي امله ان يجد وجه بشري يانس بوجوده

لا اعلم هل الاقدار ارسلت صدفة لقائي بها للتخفيف عني ام لتزيد من عذاباتي..

كانت ليلة ممطره بدرجه ربما لم تحدث منذ فتره طويله , وكنت حينها انتظر الحافله علي مقعد المحطه حتي لاحظت فتاه مقبلة نحوي ثم مالبثت ان جلست بجواري , كانت ترتدي ملابس خفيفه وقد اخذت تسعل وهي ترتعد من شدة البرد ., اختلست نظره خاطفه لوجهها جعلتني اشعر بمشاعر واحاسيس غريبه , وكأني قابلتها او اعرفها من قبل مما اوجد لدي رغبه جامحه ان اتحدث اليها ولم يكن ذلك بدافع فضول رجل يريد ان يتعرف لفتاه بل كانت هناك قوة خفيه تجذبني اليها ..


استضافة الملف بواسطة مركزعين الذيب  لتحميل الصور والملفات
سألتها في محاوله لالتقاط بداية خيط حديث عن الجهه التي تعزم التوجه اليها , كانت متحفظه في الرد في بداية الامر وان كنت فهمت منها انها تقطن في نفس الشارع التي يقع فيه منزلي , ثم حدث شئ غير متوقع فبينما هي تفتح حقيبتها وتبحث عن كيس المناديل الورقي اذ بصوره صغيره تسقط منها علي الارض , اسرعت بمساعدتها في التقاطها , كانت صورة طفله وقد احسست اني رايتها من قبل , ثم علت وجهي ابتسامه ادهشتها فقد تذكرت ...
انها هبه الطفله المشاغبه ورفيقة الفصل في المدرسه الابتدائيه , حاولت ان اساعدها في التذكر من خلال تعريفها بنفسي , وبالفعل لم يمضي وقت حتي وجدت وجهها يتهلل باسارير فرح طفولي لم اتوقعها ..
كانت تلك البدايه فحسب في لقائي بهبه رفيقة الدراسه التي جمعني بها القدر ثانيه في مصادفه حملت الكثير من السعاده والكثير جدا من الالم

تعددت محادثتنا فيما بعد عبر الشبكه العنكبوتيه ارتدي كل منا قناع الصداقه متجاهلين ما اخذ ينمو في الصدور , كنت اتحاشي اي عباره توحي بمشاعري الحقيقيه , لكن بعض فلتات اللسان نتيجة اللهفه كانت تفضح ما يستتر تحت رداء الصداقه , كنت بالتاكيد ادرك ان ما احمله لهبه يفوق اي شكل معروف للصداقه وان كنت لم اعترف بعد امام نفسي بذلك . كان شكل من المشاعر الانسانيه عجزت عن توصيفه او ربما خشيتي من فقدان صداقتها جعلني اتعلل بان طبيعة مشاعري هي مشكلتي وحدي ولا ذنب لها فيها ..
لكن يبدو ان لعنة السحر لم تصبني وحدي , فقد اكتشف ان هبه تبادلني مشاعري , ليسقط قناع الصداقه من علي وجهينا فجأه دون اي استعداد لذلك , لنسقط سويا في فخ الاعترافات المتبادله بالحب , كانت تلك الاعترافات ربما في ظروف مختلفه تجعني احلق من فرط السعاده , لكن ما اظهرته تلك الاعترافات لي اني ارتكبت جريمه حقيقيه عندما تركتها تهوي في شراك حب مستحيل مع انسان ينتظر موعد مع الموت , وصار حتي الاعتراف لها باني اخطأت في حقها عندما تركت بذرة الحب تنمو في قلبها امر عبثي ..

لم اكن علي استعداد ان اتركها تلعب دور البطوله في مسرحيه عبثيه تحت دعاوي التضحيه الحمقاء خاصة وقد قاربت الستاره ان تسدل للابد ...كما اني خدعتها عندما اخفيت عنها حقيقة مرضي وصار حتي دور الاستشهاد والتضحيه من اجل سعاده الحبيب شرف لا استحقه

لذا كان قراري ان ابتعد دون اي مقدمات , نعم اعلم ان تصرفي هذا يحمل الكثير من القسوة لها لكني كنت اجد السلوي ان قراري هذا يشبه مفعول الدواء المر التي يجب ان تتجرعه ومثلما كنت سبب سقمها كان علي التزام ان اداوي ما سببته لها من عذاب , رغم ان في بعض الاحيان كنت الوم نفسي مع تصوري انه ربما يكون الدواء اكثر وجعا من الداء نفسه ..

- مع ابتعادي عنها اخذت حالتي الصحيه تتدهور اكثر , ربما لان رغبتي في الحياه اخذت تتلاشي ..

- اصر اخي اليوم ان ارافقه للطبيب وهو طبيب فرنسي كان زائر لمصر وهو متخصص في جراحات القلب المفتوح وقد اخبرنا ان هناك عملية ممكن اجرائها لكن نسبه نجاحها 10% ...

- قررت اجراء العمليه فحتي الموت ارحم بكثير من معاناة ان تموت كل يوم اكثر من مره مع عذابات المرض ووجع الفراق والوحده مع اشباح الماضي

- اليوم ساجري العمليه وقد طلبت من اخي ان يرسل تلك المذكرات لهبه في حاله واحده ان فشلت العمليه , وكل ما اطلبه منها ان تسامحني وتطلب لي المغفره "

شهقت هبه من الالم وقد اخذتها نوبة نحيب هيستريه مع قرائتها اخر سطور الرساله , وقد احست برعدة صقيع وارتعاش تجتاح كل جسدها , وبصعوبه نهضت من مكانها بعد ان اغلقت الحاسوب وبخطوات متثاقله اتجهت الي السرير لكنها شعرت ان الارض تميد بها ثم مالبثت ان سقطت فاقده الوعي ..

جسم بارد يلامس جبهتها , تفتح جفنيها في تثاقل , صوره مشوشه تتضح رويدا رويدا , طالعتها ابتسامه حانيه من عصام الذي كان يبدل قطعة القماش المبلله علي جبينها من اجل خفض حرارة جسدها التي كان يلتهب من الحمي , وما ان انتبه انها افاقت حتي بادرها في لهفه

كده ترعبيني عليكي , انا لما لقيتك مغمي عليكي كنت اموت من الخوف عليكي

احست ان كلماته لاول مره تلمس قلبها , لم يكن هو ذات شعور الامتنان التي كانت تشعر به قبل ذلك , بل مشاعر مختلفه تماما لا تستطيع الان توصيفها ,, لقد ادهشها هذا التحول التي حدث في مشاعرها , نعم مشاعرها لمصطفي لم تموت خاصة بعد ان عرفت ان انسحابه من حياتها كان نبل منه ولم يكن يتلاعب بمشاعرها كما تصورت في بعض الاوقات لكن معرفتها الحقيقه بدد الوهم الكبير التي كانت تعيش فيه تحت خرافة الحب الاول , لتتحول مشاعرها لنوع من الاعزاز والتقدير لانسان نبيل لم يريد ان تتعذب من اجله , وربما حتي بقايا حب عليها الان ان تشيعها لمقبرة الذكريات ..

وقد احست فقط الان ان بذرة الحب لعصام قد تمكنت ان تقاوم وقد اخذت طريقها للنمو في قلبها..
مع مرور كل تلك الخواطر في عقلها احست بابتسامه حب واعزاز تشق طريقها لشفتيها , ثم مالبثت ان امسكت بيديه التي كانت تستعد لوضع قطعة القماش المبلله محل تلك التي جفت , وقامت باحتضان يديه ولثمها كتعبير عن مشاعر بدت وكأنها طفت دون مقدمات علي سطح وجدانها فقد ارادت لاول مره ان تخبره انها حقا تحبه..
, لكنه رغم اندهاشه الشديد لم يظهر مفاجأته لتصرفها غير المتوقع وواصل حديثه والذي اخذ طابع المداعبه وهو ينبئها بمفاجاه لم تتوقعها ..

عاوزه عتريس ولا ام سحلول

تطلعت الي وجهه في دهشه في محاوله لقراءة ما تظهره تعابيره عن ما يقصده من كلامه

لتصطدم عينيها بابتسامة التاكيد علي كلامه قد ارتسمت علي ملامح وجهه

ايوه الدكتور قال انك حامل في شهرين , تحبي تسميه ايه بقي

طفقت عينيها بالدموع وقد احست ان دموعها تلك قد نفذت الي قلبها وروحها وقد غسلتها من كل رواسب الماضي ثم قالت له وصوتها يختنق تحت وطأة الفرح والدموع

اسميها ... منه ..

طيب لو ولد .عاد يسألها مداعبا...

لم تجبه , لكنها اجابت في اعماقها ولد او بنت فهي بالتأكيد ستكون اجمل منه من الله

استضافة الملف بواسطة مركزعين الذيب  لتحميل الصور والملفات
users online