أخذت ارقب سطح النيل التي أصبح يضج بالحركة مع انتشار أشعة الشمس وتغلغلها بين قطرات مياهه , دائما اشعر براحة غريبة كلما حضرت إلي هنا وكأني القي إلي النهر كل متاعبي وهمومي التي تثقل صدري طوال الأسبوع , فكلما تأملته انتابني إحساس إن هناك شريان خفي يصل بين هذا النهر العظيم وأوردة كل المصريين ليتدفق ماءه إلي عروقهم ليحمل إليهم كل صفاته من حب وخير ووداعة وأحيانا غضب وثورة ..
انتشلني من أفكاري هذه مشهد طالما مر أمام عيني دون ادني اهتمام مني فقد كانت هناك سفينة فارهة تمخر النهر بينما كان علي بعد أمتار قليلة قارب صيد رث يتهادي وقد بدا لي وكأنه يرقب هذا الكيان الهائل المار بجواره بحسرة وانبهار حيث مقعد علي مائدة في واحدة من تلك المطاعم العائمة يجاوز دخل أسرة كاملة تحاول إن تتصنع الرضا بواقع عيشها الصعب ..
أخذت ارقب قارب الصيد هذا وقد لاحظت انه يقترب من اليابسة ,وقد لفت اهتمامي إن قاطنيه لم يكن فقط الصياد , بل كان يرافقه أفراد أسرته مما أوحي لي إن هذا القارب العتيق تتجاوز مهمته كونه وسيلة لكسب العيش بل هو يؤدي أيضا دور بيت للصياد وعائلته أثار أمر هذا الصياد العديد من التساؤلات داخلي بقدر ما أثار لدي الكثير من الفضول الصحفي وحينئذ وجدت صعوبة شديدة في إن اكبح تلك الرغبة العارمة في أن أتطفل علي حياة هذا الصياد ليكون هو موضوع تحقيقي الصحفي القادم , ربما راودني بعض الامتعاض مع شعوري بأني اجعل من شقاء إنسان مداد لقلمي لكن أليست تلك طبيعة الحياة ألا يعتمد الطبيب علي الآم المرضي كوسيلة لكسب العيش ...
ربما يقال انه يخفف من آلامهم لكني أنا أيضا أساعدهم حتى ولو كانت مساعدتي تلك مجرد كلمات ؟!
كان حينئذ يجلس علي حافة القارب , لوحت له بيدي وأنا اقترب من مركبه التي رست علي البر, بدأت حديثي بتقديم نفسي له
ازيك يا حاج , ممكن اتكلم معاك شوية , اصلي بعمل تحقيق عن حال الصيادين
ثم صمت منتظرا وقع كلماتي عليه ..رمقني الصياد العجوز بنظرة متفحصة وكأنه يحاول من خلالها غور أعماقي ثم شرد بذهنه للحظات جعلتني اتامل ملامحه عن قرب ..كانت التعاريج التي أحدثتها السنين علي وجهه عميقة وغائرة بينما احدي عينيه ساكنة في ظلام سحابة من المياه البيضاء قد استوطنتها منذ زمن , بينما كانت يده ترتعش في اهتزازات شبه منتظمة ..
ثم أخيرا أومأ برأسه علامة الموافقة ثم انحني وهو يتناول لوح خشبي ما لبث إن القي طرفه لليابس لكي أتمكن من الصعود إلي القارب ..
ما إن وطأت قدمي سطح القارب حتى أخذت أتجول ببصري في كل أرجاء المكان ,لم يكن القارب يحمل من متاع ما يلفت الانتباه , فقط صندوق خشبي عتيق تكاد إن تتفكك أوصاله من تأثير الزمن عليه وبعض أجولة متناثرة في أنحاء القارب بينما هناك في منتصف القارب زوجة الصياد كانت تجلس القرفصاء تسكن نظراتها المطرقة حزن عميق ما لبثت إن تحولت لنظرة توجس ما إن وقعت نظراتها علي ..
الشاي يا نحمد وجه ندائه لابنته التي كانت ترافق شقيقتها في أخر القارب وقد انهمكت في أصلاح شبكة الصيد كما أدركت بعد ذلك بينما كانت الصغرى تنصت لمذياع تحمله في يديها .
ادهشني إن لا احد منهم استجاب للنداء بل لم تصدر عن أي منهم أي حركة توحي بنية لتلبيته وان اكتفت الصغرى بنظرة خاطفة رمقتني بها ثم عادت لما كانت تفعله! ..
سألته في البداية عن كونهم يتخذون هذا المركب المتهالك مسكن لهم , كانت نبرة صوتي توحي باندهاشي , بينما كانت عيني مازالت تنهش كل ركن من المركب غير مصدقة
اللي رماك علي المر اللي امر منه
أجابني بتلك العبارة المقتضبة بينما سافر ببصره بعيدا باتجاه اليابسة..
طيب ما حاولتش تشوف حد يساعدك او تقدم طلب للحكومة يجيبولك مسكن
ابتسم ابتسامة باهتة وقد حملت عينه الكثير من الكلمات لكنه هذه المرة أيضا اكتفي بكلمتين فقط " المساعد ربنا " اوحت لي بمدي ما يحمله داخله من إيمان عميق وربما يأس أعمق ؟!
جلست متخذا من جوال وجدته مقعدا , ثم سألته مستفسرا ..
من امتى وانت تمارس الصيد يا حج ؟
تنهد وزفر زفرة عميقة ثم قال ياه ... من زمان أوي ..من يوم ما وعيت علي الدنيا , وانا بساعد أبويا ما هو برده كان صياد , عمري كله وانا معرفش حاجة تانية اعملها غير الصيد
حتى ذلك الوقت ظلت زوجته ترمقنا في صمت بل وعدم اكتراث وكأن الأمر لا يعنيها دون إن تحاول إن تتدخل في الحديث , حتى كان سؤالي وأنا أشير للفتاتين.. دول كل ولادك
فإذ بها تنتفض في مكانها وكأني ارتكبت خطأ لا يغتفر
أزاي.. ربنا يبارك في أخوهم الكبير محمود
التقطت طرف الخيط وقد أسعدني إنها أخيرا تخلت عن صمتها فسالت في فضول ..
هو مش بيشتغل صياد برده
لأ هو بيشتغل نجار مسلح علي البر , اصله اجوز واحدة من هناك وربنا رزقه بولد وبنت
كانت تتحدث وعينيها تمتلئ بعاطفة أمومة صادقة تجاه وليدها بل وعلت وجهها ابتسامة صافية لأول مرة أراها منذ إن بدأت حديثي ..
تقمصتني حينئذ روح المحقق فتابعت حديثي بسؤال ندمت عليه بعد ذلك ..
هو مش بيجي يزوركم علي طول
كان الصمت هو الجواب الوحيد الذي تلقيته , بينما حديث بالنظرات كان يدور بين الاثنين حتى قررت هي إن تقطع هذا الصمت وبدت كأنها تدافع عن وليدها أمام نظرات الاتهام التي كانت تفيض بها عينه
الدنيا تلاهي يا بني , والمعايش صعبة..
لمحت في تلك الأثناء غلالة من الدموع تغشي عينه السليمة
انت محتاج منه حاجة
حاولت بعبارتها تلك إن تشد آزره لكنها كانت لها تأثير عكسي تمامافقد أجهش الصياد العجوز في نوبة من البكاء المرير, صاحبها نوبة سعال حادة ,وقد أخذت يده ترتعش بقوة , راودني ساعتها إحساس بالذنب , وألح علي عقلي سؤال قهري هل أنا نكأت أحزانه بقسوة من خلال حديثي هذا , أم إن أحزانه تلك هي رفيقته التي يشعر بثقلها في حياته كلما لطمته الأيام بتقلباتها المستمرة ..
الميه يا بت
انتبهت من أفكاري علي صياح زوجة الصياد , وفي هذه المرة لبت الأخت الكبرى التي عرفت إنها هي نحمد تلك التي اختصها الصياد بندائه الأول , وأحضرت القلة مهرولة ,ثم دفعتها لأبيها وقد وضح علي وجهها تعابير الخوف والقلق لأجدها أنا فرصة لتأملها عن قرب , كانت تحمل ملامح جميلة وان بدت مختبئة تحت طبقة كثيفة من الشقاء والحزن ..
يبدو إني أطلت النظر إليها أكثر من اللازم مما جعل وجهها يتدرج بحمرة الخجل مع ملاحظتها لنظراتي
انتي مخطوبة يا نحمد
كان سؤالي مباغت لها وقد تسبب في زيادة ارتباكها فما كان منها إلا أن ولت وجهها تجاه والدتها وكأنها تطلب منها العون , وبالفعل تولت زوجة الصياد عناء الإجابة عن سؤالي..
هي مخطوبة لابن خالتها واتدخل كمان شهر
لكني أعدت دفة الحديث إليها مرة أخري مستفسرا::
انتي دخلتي المدرسة يا نحمد
هذه المرة تكفل الصياد بالإجابة
العلام ليه ناسه يا بني , وهي اتعمل ايه بالعلام , ابن الوزير ايطلع وزير وابن الصياد ايطلع صياد
ثم صمت فجأة , ربما يكون قد تذكر ساعتها إن ابنه قرر التمرد علي مهنته مفضلا العيش علي البر باحثا عن حياة أفضل لأولاده بعيد عن الشقاء التي قاساه من حياة الصيد التي عايشها مع والده .حاولت إن اقطع هذا الصمت من خلال سؤال قفز إلي ذهني بغتة
هو الرزق بتاع الصيد مش بيكفيك
يا ولدي رزق البحر ده في حكم الغيب ممكن يوم يكون الرزق كتير ويوم بيكون قليل و في ايام الرزق بيكون شحيح ..
.صمت قليلا..
ثم أردف انت عارف يا بني احنا بقالنا يومين غموسنا شوية ملح ودقة ..
كان يتكلم بتأثر واضح حتى خشيت إن تعاوده نوبة البكاء مرة أخري ..
لكن هنا تدخلت زوجته التي أصبح رباطة جأشها يثير إعجابي محاولة إن تبث الرضا إلي نفسه
الحمد الله , احنا احسن من غيرنا
في النهاية لم يكن هناك كلام يقال أكثر مما قيل , لكني لم أشأ إن أغادر السفينة دون أتحدث إلي الابنة الصغرى التي بدت لي إنها لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها وقد أثار فضولي تجاهها تلك النظرة الهائمة التي تحملها عينها والتي لاحظت إنها دائمة التنقل بين المذياع والشاطئ , وقد بدت أنها تعيش في عالم خاص بها وحدها سالت والدتها عن اسمها كمقدمة لطلب الحديث معها فما كان منها إلا إن نادتها تعالي يا أمل البيه عاوز يكلم معاكي استأذنتها إن اذهب أنا للحديث معها , فقد كنت أريد الحديث معها بمفردها حتى لا يتسبب وجود والديها بجوارها في عدم استرسالها في الحديث بحرية
علي عكس أختها كانت تتمتع بجرأة واضحة فعندما نظرت في عينيها لم تحاول إن تهرب من نظراتي بل ظلت علي ثبات نظراتها تجاهي....
انتي مخطوبة يا امل زي اختك
هو ابن عمي كان عاوز يجوزني بس انا موافقتش
ليه هو مش عجبك
هو كويس بس هو صياد زي ابويا
أثارت إجابتها دهشتي فسألتها في فضول..
انتي مش عاوزة تجوزي صياد
سرحت بنظراتها تجاه اليابسة للحظات ثم أطرقت رأسها في صمت وكأنها لا تجد من الكلمات ما تعبر به عن أمنيتها التي أوضحتها نظراتها , فسألتها سؤال أخير:
ايه امنيتك اللي نفسك تتحقق يا امل
ولت نظراتها تجاه اليابسة مرة أخري ثم نبتت عن شفتيها ابتسامة حالمة وهي تقول عبارة واحدة لخصت كل أحلامها
انا عايزة اعيش في بيت علي البر
هناك 36 تعليقًا:
حاقرأ وارجع باحجز بس عشان نور أهاتى متزعلش
سبحان الله
كأنى أشاهدهم ولا أقرأ ,,رائعة جملة شقاء انسان مدادا لقلمى ياااااااه استاذ ورئيس قسم فيها,,القصة رائعة الصياغة والتصوير ,,أيضا جعلتنى أحزن كالآطفال ان أكثر ما يبكينى شيخ عجوز يبكى بل انى كلما أنظر الى عيون أحدهم لا بد أن تغلبنى دموعى ففيهم حزن غريب وكأنها جمعت كل أحزان العالم ,,صعب التخيل أن تعيش عمرك كله فى قارب ويكون البر دائما حلم صعب المنال وكأنك تدور فى مدار بعيد عن الأرض
بوصفك البليغ جعلتنى أدور معهم فى تلك المدار البعيد عن البر
وأتفهم أمنية الصغيرة بأن يكون لديها بيت على البر
سامع ,,,ده تصفيق حاد
ومعلش اختى الحبيبة نورآهاتى سامحينى اغراء التعليق الأول لم أستطع مقاومته لكن أوعدك ووعد الحر دين عليه أن أختفى ليلة الاثنين القادم ولن أعلق قبلك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفارس الملثم**
فازت مجداويه بالمركز الاول هذه المره ايضآ
لا ضرر
المركز لم يذهب لاحد غريب
اخت وحبيبة
يبقى لسه عندنا
اما عن قصتك ايها الفارس فلنا معها وقفة اخرى
بعد صلاة الفجر ان شاء الله
انت من تريد هذا؟
(حد قالك تنزل الجديد بدرى اوى كده)
وتقبل تحياتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفارس الملثم**
كالعادة وكما هو دائمآ وووووووو
القصه رائعة
وكأنك تجلس معهم فى... لن اقول قاربهم ولكن دنياهم المتواضعة..
هل هم اسعد ام اشقى من ساكنى السفينه الفاخرة ؟جواب لن تستطيع الاجابة عليه ابذآ...لماذا؟لان السعادة شىء نسبى فحتى اسرة واحدة كهذه فرقتها او ستفرقها نظرة كل منهم الا السعادة
الابن تزوج واستقل بحياته على البر (وحتى بطل يود ابويه كما هو واضح)
والصغرى لا تريد شيئالا الهروب من واقعها التى هى فيه
تريد ان يكون لها بيت على البر
(ولو تعلم كم من البشر يحسدونها على ما هى فيه ؟)
اقول لك ان القصة ليست بقصيرة على الاطلاق فقد حكيت لنا ماضيهم وحاضرهم وبعضآ من مستقبلهم
بقى لى نقطتين (وكما هى العادة)
الاولى:
**ربما راودني بعض الامتعاض مع شعوري بأني اجعل من شقاء إنسان مداد لقلمي لكن أليست تلك طبيعة الحياة ألا يعتمد الطبيب علي الآم المرضي كوسيلة لكسب العيش ...**
هذا الاحساس راودنى انا شخصيآ كثيرآوالحمد لله تغلبت عليه؟؟
قفلت العيادة الخاصة بتاعتى !!!
(ودى برضه حكاية طويلة ...بعدين ابقى يمكن احكيها (بس فى مدونتى انا!!)
الثانيه:
***بينما كانت يده ترتعش في اهتزازات شبه منتظمة **
هذا يسمى مرض باركنسونزم وهو نتيجة لتلف بعض الخلايا فى المخ لاسباب عديدة ولكن الشيخوخة من اهم اسبابه.
طولت عليك انا معلش
ولكن عذرى انك لا تفتح (مرسمك او معرضك او حتى دكانك سميه اننت ما تشاء وانا موافقه) اقول ان عذرى انك لا تفتحه الا مره واحده كل اسبوع
الى ملتقى قريب ان شاء لنا الله ان نلتقى
وتسلم من كل شر
norahaty
لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
والله قريتاه على الصبح اتنكدت
يرب فرج هم كل مهموم
تحياتي
يوووووو بقى نفسى اجى ف الأول
يلا مش مشكلة
انا كمان حسيت انى شيفاهم وكمان شايفه ملامحهم ودموعهم وحزنهم
اسلوب هايل واختيار رائع للتعبيرات والكلمات توصل المعنى العميق وترسم الصورة ..
لك تحياتي يا فنان :)
أنا داخل احييك مش اكثر
بس نوكومنت
حراام علي المساء
ههههههههههه
بجد ممتاذ
ربنا يباركلك
نحن نعانى الان من فجوة واسعة بين الفقير و الغنى
فى مصر الغنى الفاحس
و يوجد من لا يستطيعون ايجاد قوت يومهم
لنا و لهم الله
تحياتى و مودتى
ابدعت كالمعتاد
عايزين نبدأ نشوف وصف جديد بقى لكلامك ده يافارس
يعنى ابداع وقولنا
تميز وقولنا
مذاق خاص وقولنا بردوا
تفتكر اقول ايه المرة دى
:))
من اجمل ما استمتع به عند قراتى لك
هى العيش داخل الاحداث بصورة رائعة
بجد مشاهد شايفاها قدام عينى فى كل سطر
حتى نظراتك انت فى عالمهم واضحة وحاسة انى بقرأ الكلام بعينك وبصوتك
ماشاء الله
بس اعتقد زى ما نوراهاتى قالت انهم قد يكونوا فى موضع أفضل بكثير من اهل البر
تحياتى ليك يافارس على اسوبك الراقى
وعلى خيالك الواقعى
دمت مبدعا
الفارس الملثم
كما عودتنا .. "سبق قصصى" من الدرجة الأولى .. الفكرة والأسلوب ..رائع رائع رائع .. بالنسبة لى أنا شخصياً الموضوع ده جه فى وقته تمام ..
شكررررررررررررا ليك ودائماً مبدع
كالعادة متميز
فى الاول كنت مفكراك هتتكلم عن اللى حصل فى قناة السويس واغتيال البمبوطى ولكنى وجدتك تأخذنى لموقع تانى خالص
مش عارفة اعلق فالموقف اكبر منى بكتير مابين حزن اب على كل شئ ومابين مثابرة ام لتشد بعضد الاسرة وبين ابنة تريد الفرار من البحر ومابين ابن عاق
ياااااه بجد مفيش كلام يقدر يوصف كل حالة على حده اكتر من اللى انت كتبته
بورك قلمك ودمت مبدعا
مش عارفه وانا بقرا القصة تقمصت دور الكاتب وحسيت بجد ان اننا اللى بدير الحوار
ولاقيت نفسى وانا بوصل لنهايته بردد جوايا الحمد لله على كل شئ
مجداوية..
دائما تكون ردودك اكثر من متميزة , واطرائك يعطيني اكثر مما استحق ,بالتاكيد ما اصعب ان تكون اقص اماني انسان فقط بيت او حتي كوخ يشعر بخصوصيته وادميته بين جدرانه ..
دائما وجودك يسعدني جدا..
تحياتي وتقديري
norahaty..
منورة مدونتي المتواضعة يا دكتورة , واكيد مطولتيش ولا حاجة..
دائما البشر يبحثون عن السعادة وربما نتذكر قصة الملك الذي اكتشف ان السعادة في قميص انسان سعيد لكن هذا الانسان السعيد فقير جدا حتي انه لا يمتلك قميص ,السعادة دائما امر نسبي , لكن هذا لا يجعلنا تجاهل حقيقة كم من اناس يعانون الشقاء وشظف العيش ويحتاجوا منا المساعدة بينما نحن نمتلك الكثير من الاشياء لكن لا نشعر بالرضا ..
تحياتي وتقديري يا فندم
صاحب المضيفة..
حضرتك نورت المدونة, واتمني القصة تكون نالت بعض استحسانك
مع خالص تحياتي
حمامة..
منوراني دايما يا حمامة بالطيران الي مدونتي المتواضعة , وانا متشكر جدا علي كلامك الجميل وده بس من ذوقك ..
مع خالص تحياتي
t3ban ..
هههههههههه
ماشي يا عم انور بنشوفك في الاعياد بس , منور المدونة يا باشا..
مع خالص تحياتي
Rania..
ما هي دي الهوة الطبقية اللي بيقولوا عليها وهي فعلا بتزداد اتساعا بيزيد الغني غني والفقير فقرا.
منوراني دايما بحضورك المتميز يا رانيا
مع خالص تحياتي
آخر العنقود..
طيب انا اقول ايه بعد الكلام الجامد ده , حقيقي دايما غلباني بذوقك , وتفاعلك الرائع دوما مع كتاباتي
تحياتي وتقديري دائما
مها..
تسلمي يا مها وكلماتك بالتاكيد شرف لي , متشكر جدا علي رايك ومطوليش علينا الغياب كده..
تحياتي وتقديري
monaliza..
تسلمي يا فندم ده بس من ذوقك , وانا سعيد جدا ان معني القصة وصلك فعلا , واتمني انها تكون عجبتك ..
تحياتي وتقديري
Desert cat..
الحمد لله علي كل شئ , وبالتاكيد احنا افضل بكتير من غيرنا , منوراني دايما يا قطة..
مع خالص تحياتي
بصراحه رائع و اكثر من رائع
اسلوبك ...جعلنى اعيش القصه كانى باتفرج عليها ...مش عارفه قول ايه اكتر من انك لازم تكون كاتب ..
اما بالنسبه للنموزج .. اللى فى قصتك....للاسف موجود.. و للاسف احنا عارفينه...و للاسف احنا لا نتعظ .. من معرفتنا بهم.. يعنى احنا عملنالهم اييييه.. و لا حاجه ..وهل فى الاخر رضينا بعيشتنا اللى فيه كتير مش عايشنها......ابدابرضه...نسيت تسأله...بيغمسوا الملح و الدقه بايه اليومين دول
ربنا يقويه.. و يرزقه من خيرات النيل
أدى حال ولادك يا مصر يا ام الدنيا شقاء وعذاب والله احزنتنى على حاله
اما بقه ولده فملهوش حق ازاى يسيب ابوه كده ده حق ما رباه اين حقوق الاباء على الابناء
الدنيا مش تلاهى الدنيا ليها فى الاخر حساب
وحلوه قوى امنية امل احلام بسيطه للانسانه بسيطه
ياترى هيجى اليوم اللى هتسكن فيه على البر
تحياتى ولاء
اولا حلو قوى وصفك خلانى اتخيل الموضوع بالظبط
ثانيا شوفت بساطه الراجل رغم ظروف مؤسفه
بس الناس دى مش عارفه خدت ازاى انها تعيش عمرها كله فى المركب سبحان الله
تسلم ايديك على العبرة والدرس اللى استفدته انا شخصيا وجمال سردك كالمعتاد
ايام الجامعه كان فيه رجل عجوز بيبيع
ليمون فى طريق الكليه كان بيصعب عليه اوى واقول لنفسى ياترى الراجل ده معندوش ابن او اخ او اى قريب يكفله وهو فى السن ده
تصدق كنت نفسى اعمل معاه الحديث اللى انت عملته مع الصياد بس مقدرتش
وكل ما اشوف حد فى نفس الظروف افتكر بتاع اللمون واحس انى نفسى اشوفه واكلمه
يا ترى كام واحد زيه محتاج ابنه؟
مش بس يساعده ماديا
لكن يسال عليه من غير ما يقول الدنيا تلاهى
تعرف من اول القصه تخيلتهم شكلهم وهيئتهم وصبرهم ودموعهم واحلام بناتهم
ياااااااه
احنا فعلا احسن من غيرنا
بس مش مهم من حالته احسن
المهم مين ايمانه اقوى
اشكرك بشده فقد جعلتنى افكر كثيرا واتذكر اكثر
تحياتى واحترامى
you've been tagged :)
http://2twinz.blogspot.com/2008/04/new-tag.html
واحدة مفروسة ...
بداية حضرتك نورتي االمدونة , وانا سعيدا جدا ان القصة نالت اعجابك . وطبعا مثل هذه الفئات التي يكترث بها او بالامها احد صارت في تعاظم مستمر مع ازدياد اتساع الفجوة الاقتصادية بين المصريين ..
مع خالص تحياتي
walaa ..
نورتي يا ولاء المدونة , ويمكن يجي فعلا اليوم اللي امنيتها تتحقق وتسكن في بيت علي البحر..
تحياتي
محمد
appy..
تسلمي يا ابي ودايما منورة المدونة , وفي فعلا ناس عايشين في ظروف شديدة السوء مثل ذلك الصياد
تحياتي
محمد
منى ..
بداية شرفتي يا مني المدونة , يمكن احب اشير ان احداث القصة هي احداث متخيلة ولم تحدث لي شخصية , لكنها في نفس الوقت تعتمد علي الوقائع الموجودة في الحياة ,
حضرتك منوراني دايما وشكرا لمداخلتك القيمة جدا
تحياتي
محمد
Bongo..
شكرا يا بونجو علي التاج وانشاء الله اجيب عليه قريبا..
تحياتي
محمد
ياللى إنت عايش ف البحور لم حد يوم زارك
ومصحى نجــــم السمـــا تحكيـــله أسرارك
وتقوله نفســــك تعــــود للشـــط ويا النــاس
وهــوه ميــن غربك.خــلاك تســيب دارك....وعجبى
...هذه زيارتى الأولى لمدونتك هى رائعة حقا..البوست جميل وواقعى..أرجو التواصل
بداية , الرباعية بتاعتك دي جميلة اوي ,وحضرتك نورت مدونتي المتواضعة , واتمني تكون القصة نالت اعجابك ..
تحياتي
محمد
الله بجد
الوصف رائع رائع رغم انه ابكاني بس يمكن لانه صادق وواقعي ومؤلم
بجد القصة روعة
سنووايت..
انا سعيد جدا ان القصة عجبتك ودايما بانتظر رايك وان كان تاخر هذه المرة, لكن طبعا نورتي المدونة..
مع خالص تحياتي
محمد
إرسال تعليق