الأربعاء، 12 مارس 2008

جبال من الجليد "قصة قصيرة"


تنهض مي فزعة من نومها علي دوي جرس التليفون , تنتفض من مكانها مع انتفاضة قلبها بين ضلوعها , تتحسس الظلام حتى تصل لمفتاح الانارة , ومع إضاءة المكان ترفع عينيها إلي الساعة بصورة آلية , لتجد عقرب الساعة الصغير يقترب من الرابعة صباحا ..

تهاجمها التكهنات حول من يتصل في هذه الساعة المتأخرة ؟ّّّّّّّ!


أحست بالقلق علي زوجها الذي يقضي الليلة في العمل ضمن ورديته المسائية... هل يمكن أن يكون هو وقد أراد أن يخبرها بشئ هام , أم انه حدث له مكروه ؟

انتبهت من أفكارها وقد تبين لها أنها استغرقت طويلا في أفكارها تلك ونسيت رنين التليفون الذي مازال يتردد أصداؤه في المكان , ترفع السماعة وقد أخذت في إصاخة السمع للتعرف علي ماهية هذا المتصل ..

الو ..
"مدام مي "
"ايوه"
أنا صديق أخيك مصطفي ..


أحست أن صوت نبضات قلبها قد علا علي همس المتكلم المرتجف الصوت ..

انها تخشي ان تسأله ما حدث ...

فترة من الصمت الثقيل قطعها صوت المتكلم الذي بدا وكأنه يستجمع كل ما تبقي من شجاعته ..

"مصطفي في المستشفي ..."

القي كلماته الأخيرة كمن يلقي قنبلة وهو يخشي ان ترتطم بجسده شظاياها ..

ثم ما لبث ان تابع حديثه وقد تخلي عن بعض تحفظه الذي كان يتسم به كلامه في البداية, بينما كانت تشعر أنها فقدت قدرتها علي الإدراك , وقد أخذت في صعوبة تحاول تجميع كلماته المبعثرة في عقلها ....

"انه كان يقود السيارة في طريق القاهرة- الاسكندرية ..... وقد انقلبت به السيارة وهو الان يقبع في احدي مستشفيات الإسكندرية بين الحياة والموت .."

لم تعرف كم مضي من الوقت بينما هي تحاول استيعاب ما حدث..

وما أن وضعت السماعة حتى أخذت أنفاسها تتلاحق كمن كان يبذل مجهود خارق , شعرت أن أعصابها تخذلها , فارتمت علي المقعد بحركة لإرادية ...

الدموع تنساب من مقلتيها دون اي قدرة لها علي كبحها ...

فجأة انتبهت فزعة , مع تبينها أنها مازالت في مكانها مستسلمة لتلك الأحزان , بينما أخيها في أمس الحاجة إليها ...

مع إدراكها لتلك الحقيقة , استجمعت كل ما أوتيت من قوة , وقد بدأت تستعد للسفر .


السيارة تتهادي في الطريق الصحراوي , بينما هي تنظر عبر زجاج النافذة , وعيناها تحاول اختراق هذا الظلام الدامس في الخارج وكأنها تبحث عن بصيص من النور يخفف غمامة الحزن تلك التي تعتصرها ,بينما اخذ شريط الذكريات يتدفق إلي عقلها بقوة , صور ومشاهد لأخيها تتراقص امام عينيها ...

-عندما كان طفل رضيع وهي تلعب له حينئذ دور الأم رغم أنها لم تكن قد تجاوزت السادسة من عمرها بعد رحيل والدتها الي العالم الأخر وتزوج أبيها بآخري , لتتولي جدتها من والدتها مسئولية تربيتهما ..

- وعندما كانت توبخه لعدم اهتمامه بمذاكرته ولعبه الكرة بالشارع ...

مصطفي اطلع بقي كفاية لعب
طيب العب شوية كمان والنبي
لو ما طلعتش ازعل منك ومش اكلمك
خلاص خلاص ..طالع



- وأخيرا وداعه لها هذا الصباح بصورة لم تعتادها منه , وهي تتذكر كيف أطال النظر إليها طويلا , قبل ان يخبرها بذهابه مع بعض أصدقائه لقضاء يومين في مدينة الإسكندرية , قبل تجهيز أوراقه للسفر للعمل في احد الدول الخليجية ..
انا مسافر يومين كده مع صحابي وانقعد في شقة واحد صاحبنا بالاسكندرية ..
طيب خلي بالك من نفسك
متخفيش عليا يا قمر ..اجبلك حاجة من هناك ..
عاوزاك بس ترجع بالسلامة ..مالك بتبصلي اوي كده , شكلك عاوز فلوس ولا ايه ..
لا اطمني جيب السبع ما يخلاش ..انتي عارفة انتي اتوحشيني اوي
ياسلام , انت اتقعد سنة في الاسكندرية
انا قصدي لما اسافر...


هل أخبرتي والدك بما حدث له ؟

انتبهت فجأة علي سؤال صديقتها والتي أصرت هي وزوجها علي اصطحابها في سيارتهم ...

نبتت عن شفتيها ابتسامة باهتة تمتزج في حلقها بالمرارة دون ان تجيب عن سؤالها ...

ثم ما لبثت أن تنهدت وكأنها تنفث عن مشاعر السخط التي زاد تأججها في صدرها ما حدث لأخيها ..
إن الأيام والسنين فشلت تماما في تحقيق التقارب مع والدهما بل أن الجفوة بينهما أخذت تتسع أكثر وأكثر...

إنها تتذكر كيف إنها عندما كانت طفلة صغيرة تتلعثم وتخطئ عند مناداته ب"بابا" , انها لم تكن تستشعر معناها في وجدانها , إنها كانت تشعر انها كلمة جوفاء لا تنبض بأي مشاعر طبيعية تحسها ابنة تجاه أبيها , ولم يكن أخيها بأفضل حال منها , بل علي العكس ..

فربما كانت هي اقدر علي كبت مشاعرها الحقيقية محاولة التظاهر بود مصطنع خاصة مع زوجة أبيها , لكن مصطفي رغم مشاعره المرهفة وطيبته الشديدة كان عندما يغضب يفقد القدرة علي الاستمرار في تلك المسرحية الهزلية من الود المصطنع والمجاملات المتملقة فينفجر بركان الألم المحبوس داخله في وجوه الجميع ...

مثل ذلك ما حدث عندما اخبرها بنجاحه في الشهادة الإعدادية , وانه سيذهب لأبيه ليفرحه بهذا الخبر , ثم كانت مفاجأتها عند عودته وقد ارتسمت علي وجه علامات الحزن والألم ولم تكد تسأله عما حدث حتى انفجر في ثورة يمتزج فيها البكاء بالغضب , وقد علمت منه بعد ذلك كيف استقبل والده خبر نجاحه بفتور شديد بل وطلب منه أن يلتحق بالثانوية الفنية بدلا من الثانوية العامة شديدة التكلفة مما جعله يثور في وجه أبيه متهما إياه بعدم العدالة مما كان سبب في صفع والده له مما اعتبره تطاول وقلة أدب منه ...

هي دي المستشفي ...

اتنبهت مي علي صوت زوج صديقتها, وقد لاحظت توقف السيارة , بينما كان يشير الي احد الابنية ...

- ما ان دلفت إلي المستشفي حتى أدهشها وجود والدها قرب حجرة العناية المركزة , لكنها لم تهتم بمعرفة من اخبره , إذ توجهت مباشرة إلي الممرضة لتسمح لها بالدخول لرؤية أخيها , لكن قوبل رجائها بالرفض , وقد أوضحت لها أن حالته لا تسمح ..

اقبل عليها والدها , وبدأ في طرح عديد من الأسئلة ثم اتبعها ببعض عبارات اللوم لها ولأخيها ,لكن كان جوابها الصمت ...

وفجأة دوي صوت صفارة عالية جعلت الممرضة تصاب بالذعر وما لبثت ان دلفت الحجرة واتبعها عدد من الأطباء والممرضات ...

أحست مي بقلبها يثب من بين ضلوعها , أو انه يكاد يتوقف عن النبض ..

مر الوقت كدهر وهي يقتلها القلق والحيرة لعدم معرفتها ما يحدث ...

وهنا دوت في المكان صرخات ونحيب , وكان مصدر هذه الصرخات مجموعة من النسوة , أحست مي بالآسي من اجلهم وان أدركت الآن سبب تلك الصفارة ...

في تلك اللحظة أتت الممرضة لتخبرهم أن مصطفي قد فتح عينيه , ثم أعقبت أنها ستسمح لواحد فقط بالدخول لرؤيته ..

لم تكد الممرضة تنهي كلامها حتى اندفعت الي داخل الحجرة دون حتى أن تنتظر رأي والدها ...

كان يرقد علي احد الأسرة وقد أحاطت به الكثير من الأسلاك والأجهزة , ما ا ن رآها حتى انهمرت الدموع من عينيه فأسرعت لتجفيف دموعه , ثم حاولت ان تتصنع الدعابة لكي تجعله يبتسم ,لكنه وجهه التي تغيرت ملامحه تماما , بدا وكأنه نسي كيف يبتسم , كانت في استماتة تحاول منع الدمعات التي باتت تترقرق في حدقتيها خشية ان تتحول لسيل من الدموع , ثم ما لبثت ان انحنت علي يديه ثم جبينه لتقبيلهما , وما ان لامست جبينه حتي انفجر ينبوع الدموع لتغسل بها وجها ..

لكن في تلك اللحظة حضرت الممرضة لكي تخبرها أن والده يصر علي الدخول وأنها يجب أن تخرج ليحل محلها , أحست بالحيرة والتردد وان رقت لمشاعر والدها المتلهفة للاطمئنان علي ابنه , فخرجت وهي تحاول تجفيف دموعها وقد لمحت قبل خروجها ملامح الألم والحزن والرجاء قد ارتسمت علي وجه أخيها , وكأنه يرجوها الا تتركه ...

وما كادت تمر دقيقة علي خروجها ودخول والدها حتى علا صوت الصفارة الطويلة مرة أخري , لكن هذه المرة كانت تحمل في طياتها النبأ التي طالما كان يفزعها مجرد التفكير فيه , إنها لن تري أخيها مرة أخري ...

أحست ان الأرض تميد بها أو أنها تدور عكس دورانها , لقد اختل إحساسها بالزمان والمكان , لقد أحست أنها علي وشك السقوط وبدت تتلمس أي يد تتشبث بها , في تلك اللحظة وجدت ساعد إنسان يحول دونها والسقوط علي الارض , لتفقد بعدها الوعي ..

لم تعرف كم مر من الوقت وهي فاقدة الوعي لكنها لما افاقت اكتشفت ان ذلك الإنسان هو زوجها الذي حضر أخيرا وقد علم ما حدث, والتي ما أن نظرت في عينيه حتى أحست بالسكينة والطمأنينة حيث عينيه الغائمة بالدموع تضمها وتحنو عليها , وتخفف عتها بعض احزانها ..

لم يمضي وقت حتي اقبل والدها وما لبث أن اسرع باحتضانها وقد بدأت حينئذ تسمع صوت نحيبه المكتوم, لقد كانت أول مرة تراه يبكي وأول مرة تشعر وهي في حضنه بدفء مشاعره ...

لكنها رغم كل هذا كانت تشعر بحاجز جليدي يمنعها من مبادلته نفس الشعور, كانت تسيطر عليه فكرة أن تناسيها كل هذه السنين من العذاب والألم والحرمان العاطفي التي تجرعتها هي وأخيها هي خيانة لذكري أخيها الذي لم يتلق من والده طوال حياته غير برودة المشاعر والكثير من الألم ...

أحس والدها بمشاعرها تلك , فرفع وجهه وهو يحاول ان ينظر إلي عينيها كأنه يتلمس فيهما مشاعر البنوة التي أحس بافتقادها , لكنه صعق عندما وجد أن عيونها قد افتقدت أي مشاعر فصارت كعيون زجاجية قد مات فيها كل إحساس , ليدرك ان جبال الجليد التي تكونت عبر السنين من المستحيل أن تذيبها لحظات من دفء المشاعر ..

تغادر مي المكان وهي تستند الي ساعد زوجها بينما ظل والدها بمفرده وحيدا ..

هناك 44 تعليقًا:

د/اجدع بنوته يقول...

ولا اروووووووع

قريتها كلها

فعلا فعلا اسلوب ولا اروع

تحياااااااتى

وجامده اوى نظرة مصطفى ليها

وهى خارجه

عايزها تبقى معاه لحظة وداعه للدنيا

يااااااه

تحياتى

HeBa يقول...

مبدع كعادتك

عندك قدرة هايلة على الغوص في نفس شخصيات وتجسيد مشاعرهم بطريقة تجعل من يقرأ يمر بحالة معايشة كاملة معهم وكأن بتحكي سيرته الشخصية

تحياتي ودمت مبدعا

Desert cat يقول...

وانا بقرأ القصة كأن ا،ا اللى كنت عايشه مكان مى
حقيقى موقف صعب اوى قسوة اب ولم يتحرك قلبه سوى بعد فقدانه ابنه كانت فين مشاعره كان لازم يفقد حد منهم علشان يحس ان بداخله قلب
والاصعب هو شعور فقدان مى لمصطفى
طريقة سردك للقصة اكثر من رائعه
عميق تحياتى

انين الحزن يقول...

لاء بجد جامدة موووووت

احلي حاجه في اسلوبك انك بتوصل الاحساس صح

قشطه عليك يعني

تسلم ايدك ,,
سلاموووووووووز
وزة

آخر العنقود يقول...

يااااااااااااااااااا
بجد الواحد كان مندمج جداااااااااا
كل سطر تقريبا تخيلت له مشهد
ماشاء الله عليك
عندك قدرة خيالية رائعة
وانتقالك بين الاحداث سلس وجميل فعلا

قصة مليئة بالمشاعر الجميلة بينها وبين اخيها واللمحة البسيطة المذكورة منك عن زوجها وتواجده بجانبها فى هذه الحظة

والقاسية فى نفس الوقت بينهم وبين والدهما

تحياتى وتقديرى لك ولقلمك الجميل والممتع

mnoon يقول...

هو يعنى لازم نموت قدامهم
علشان يفتكروا
إن لهم ولاد يحنوا عليهم
قصه أقرب ما يكون للواقع
تحياتى

موناليزا يقول...

الله عليك بجد مشاعر صادقة جدا لدرجة انى كنت حاسة بالشخصيات وكأنها حقيقة
وشعور الاخت اللى بتفقد أخوها وهى اللى مربياه مؤثر جدا
دمت كاتبا متميزا
أحييك

بطوط حبوب يقول...

ورعه مووووووووووت ومتخليك تحس انك شايف الابطال
اسلوبك روعه

الفارس الملثم يقول...

د: اجدع بنوتة ...

مرورك هو الاروع بالتاكيد وبجد نورتي المدونة , وانا سعيد جدا ان القصة عجبتك ...

مع خالص تحياتي ...

الفارس الملثم يقول...

هبة..

الله يخليكي يا هبة, بجد بنتظر رايك دايما ومتابعتك المتميزة لمدونتي المتواضعة ..

مع خالص تحياتي

الفارس الملثم يقول...

قطة الصحراء..

انا سعيد لتشريفك مدونتي , واتمني ان تكون القصة نالت استحسانك ,وارجو الا تنقطع الزيارة..

مع خالص تحياتي

الفارس الملثم يقول...

انين الحزن..

تسلمي يا وزة , ومتشكر اوي علي كلامك الجميل ده , ودايما منوراني كده , ومتقطعيش عنا الزيارة ولا النور ...

سلامممممممممممممممممممممم

الفارس الملثم يقول...

آخر العنقود..

حقيقي كلامك بيشجعني جدا علي مواصلة الكتابة , وانا سعيد ان القصة حقيقي عجبتك , مرورك ورايك دايما انتظره

مع خالص تحياتي

الفارس الملثم يقول...

mnoon..

واحيانا حتي بيكون مجرد احساس وقتي ومشاعر مؤقتة بتنتهي مع انتهاء تاثير الصدمة ..

معلش علي حكاية اول زيارة لاني بنسي كتير الايام دي ..

اسعدني مرورك جدا واتمني ان تستمر زياراتك لمدونتي المتواضعة

مع خالص تحياتي

الفارس الملثم يقول...

موناليزا...

حقيقي انا متشكر جدا لزيارتك وكلامك الجميل ده..

وارجو الا تنقطع زياراتك التي تسعدني جدا ..

مع خالص تحياتي

الفارس الملثم يقول...

بطوط حبوب ..

تسلم يا محمود , ده بس من زوقك , وانا سعيد جدا ان القصة اعجبتك ..

مع خالص تحياتي

mohamed emera يقول...

السلام عليكم
جبال من الجليد
اولا خالص تحياتى على هذا العنوان وعلى الاغنيه الجميله جدا وعلى المدونه الرائعه
اما عن القصه فاسوء احساس هو موت الاحساس فلا يموت الا بعد تعذيب طويل
قصه جميله جدا ابدعت استمتعت بقراءتها
تقبل تحياتى اخى الفارس
اشوفك بين حروفك
سلااااااااام

Empress appy يقول...

كالمعتاد ماشاء الله عليك اسلوب حلو بيجذب للنهايه تسلم ايديك
بس تعرف مؤلم موضوع الحوادث والمرض والمستشفيات
ربنا يستر على الناس كلها

Rania Lelah يقول...

ابدعت حقا
قصة جميله تتخللها احاسيس صادقة وواقعيه و معبرة
وصلت للقب و اوجعته



تحياتى و مودتى

الفارس الملثم يقول...

mohamed...

نورت محمد مدونتي المتواضعة , وانا سعيد جدا بمرورك ورايك وانتظر الا تنقطع الزيارة

مع خالص تحياتي

الفارس الملثم يقول...

appy...

منورة المدوني دايما يا ابي , وانا سعيد جدا برايك ,علي فكرة فعلا تعتبر الحوادث في مصر من اعلي المعدلات في العالم ..

ربنا يلطف بنا جميعا

مع خالص تحياتي

الفارس الملثم يقول...

رانيا ..

متشكر اوي يا رانيا لمرورك ورايك في عملي المتواضع,وانتظر الا تنقطع زياراتك التي تسعدني دائما

لكي مني خالص التحية

la3lahakhier يقول...

بجد ممتازة
منك لله نكدت على وبكتنى
بس
تحفة

سنووايت يقول...

أولا : عنوان القصة في حد ذاته قصة قائمة بذاتها , أي جبال من الجليد وما علاقتها بالقصة , جعلتنا نبحث طوال القصة عن هذه الجبال الجليدية الي ان اكتشفناها في النهاية بعد فترة نسيان مؤقت للعنوان واندماجنا في متابعة الاحداث اللي نسجتها باحكام فنقلتها للقاريء بصورة وصوت حيين
القصة رغم انها بدأت تقليدية لكن شدتني لاني توقعت مفاجأة في النهاية وكانت المفاجاة ان مفيش مفاجأة مات مصطفي لكن ظهور المغزي في النهاية كان رائع.

شهرزاد يقول...

رائعه جدا
أسولب رائع ومشوق
أغنية نزار عجبتني جدا انا بحبها جدا
استمر للأمام دوما

مها يقول...

ياااه
قصة انسانية تتكرر كثيراً من حولنا رغم اختلاف المواقف والأبطال .. فكثيرون هم من يندمون على أنهم خسروا خلال رحلة الحياة شخصاً ما لم يدركوا قيمته إلا فى بعد فوات الأوان حيث لا ينفع ندم ولا يمكن تدارك هذا الخطأ .. وهكذايعيش هؤلاء معذبين مرتين : مرة لأنهم فقدوا من أحبوا ومرة لأنهم لم يقولوا كم أحبوا!!


أسلوبك يتطور بشكل مدهش من قصة لأخرى
تحياتى وننتظر منك المزيد

Beboo يقول...

"أحست ان الأرض تميد بها أو أنها تدور عكس دورانها , لقد اختل إحساسها بالزمان والمكان"

ايه التعبيرات الجامده دى
بجد الجملة اللى فوق دى اول مرة اشوف تعبير زى كده
قصة عظيمة واسلوب فنى متميز وعرض مشوق ومتسلسل تسلسل منطقى ولكنى اقول لك انه فى وجهة نظرى انه من الممكن ان يرق قلب الابن حينما يرى ملامح الحزن والندم فى وجه ابيه خصوصا اذا كان مرهف الحس مثل مى
اشكرك على كتاباتك
سلااااااااااااااامى ليك

Unknown يقول...

مشاعر غريبة تملكتنى عند القراءة كم تمنيت لو عاش للحظة يرى فيها احساس بالحب من والدة لا ادارى ماذا اكتب
تحياتى لموضوع الرائع فعلا جبال الجليد لا تذوبها لحظة مشاعر

MTMA89 يقول...

كالعادة
أكون متأخرا جدا في ردودي
و أتمنى أن تعذر لي انشغالي

أراك مبدعا أينما ذهبت و كيفما كتبت
و أبارك لك نجاح هذه القصة

و في الختام
أكرر اعتذاري لتأخري في الرد

و السلام

محمد

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجماعة اللى قبلى(الله يزيد ويبارك كمان وكمان فى عدد الزوار والمعجبين)ماخلوا للواحد حاجه "مميزه كده" يكتبها لكن يكفى انها اول مره وحاحطك على المفضلة""ابسط ياعم"
لا فعلا القصة حلوة وتحس بالايقاع فيها وكانك بتشوف وتسمع مش بتقرأ وبس.
تقبل سلامى وتحياتى

الفارس الملثم يقول...

la3lahakhier..

ههههههههههه

ليه بس يا ستي , بس اتمني غير النكد انها تكوني عجبتك , نورتي المدونة وانتظر الا تنقطع الزيارة

مع خالص تحياتي

الفارس الملثم يقول...

سنووايت ..

ما هي المفاجاة ان مفيش مفاجاة ههههههه

لا بجد هو في سببين للنهاية دي , ان القصة مستوحاة من حادثة حقيقية لحد اعرفه وكان موته في ظروف ماسأوية محفز لي في كتابة القصة ..

السبب التاني هو جعل من الموت وسيلة عقاب للاب اللي تنكر لمشاعر الابوة , فكان فقده لابنه بالموت وفقده لمشاعر البنوة من ابنته

يسعدني دايما مداخلاتك الشيقة

مع خالص تحياتي

الفارس الملثم يقول...

شهرذاد..

حضرتك نورتي المدونة لاول مرة وقد اسعدني مرورك ورايك جدا , طبعا هي الاغنية تحمل كلمات جميلة اوي ومنحها صوت اصالة الرائع وقع خاص علي الاذن انتظر الا تنقطع زياراتك لمدونتي المتواضعة..

مع خالص تحياتي

الفارس الملثم يقول...

مها..

نورتي المدونة , ويسعدني دائما مرورك ومعرفة رايك حتي لو كان بالسلب , طبعا كلامك صح تماما , يمكن في نقطة ان في ناس فقدوا حتي الاحساس وبيكون تاثير الموت عليهم مجرد تاثير مؤقت , وهو يشبه لص يعلن توبته ثم بعد مضي بعض الوقت يعود لسابق عهده في السرقة ..

مع خالص تحياتي دائما

الفارس الملثم يقول...

Beboo..

حقيقي انا سعيد جدا برايك واتمني ان اكون دائما عند حسن ظني ,واتمني الا تنقطع زياراتك لمدونتي المتواضعة , طبعا زي ما انت بتقول ممكن انها ترق في النهاية لابيها , بس ده بالتاكيد يحتاج وقت لاذابة جليد المشاعر الذي تكون عبر السنين ..

مع خالص تحياتي

الفارس الملثم يقول...

ايوية..

حضرتك نورتي المدونة ومرورك الاول هنا واتمني الا يكون الاخير , انا سعيد ان القصة نالت استحسانك واتمني ان يكون ما اكتب عند حسن ظنك دائما

مع خالص تحياتي..

الفارس الملثم يقول...

MTMA89 ..

انت تنور في اي وقت يا بوحميد , وعاوزك تبقي تطمني علي اخبارك

سلام يا باشا

الفارس الملثم يقول...

norahaty..

هههههههههه

ده بالتاكيد شئ يسعدني ويشرفني , المهم بس متقطعيش الزيارة ..

مع خالص تحياتي وتقديري

مجداوية يقول...

أخى الكريم
القصة جميلة جدا وأجمل ما فيها أنك فعلا كأنك تشاهد ما يحدث فأنت تقرأ كلمات وفى نفس الوقت تشاهد صورة فهذا ابادع منك حقيقة لكن هناك استفسار هل مررت بلحظة كهذه فى حياتك بالفعل لأن ما حدث معى كان مختلفا تماما فهناك أقرباء لنا لا نكاد نراهم وليس بيننا أى مشاعر ود ولكن عندما حلت مصيبة وجدنا أنفسنا ننسى كل هذا ونتواصل كأننا لم ننقطع يوما عنهم وتبدلت مشاعر العداء الصامت الى مواساة وتعاطف ونسيان لكل ما بدر من اساءة منهم ,وفهل هذه حالة خاصة لنا وليست القاعدة أم أننا كلنا نفعل هذا وقت الأزمات ؟,لا أعرف ,,أشكرك أخى الكريم على هذا الوقت وقد جعلتنى أشاهد فيلما رغم أننى أكتفى الآن بمشاهدة أفلام الواقع وكلها كقصتك تبكى العين وتدمى القلب

حمامة يقول...

ليه بس :(

دموعى هتنزل خلاص

اسلوبك حلو اوى بجد

تشكر يا فنان على قصصك الجميلة :)

الفارس الملثم يقول...

مجداوية ..

بداية حضرتك نورتي المدونة , وانا سعيد جدا برايك ..

هي القصة مستوحاة من قصة حقيقية لحد اعرفه , يمكن مشهد النهاية بعد الموت , هو عقاب وجدته ضروري للاب الذي تخلي عن مسؤليته كأب ونسي ان الابوة معني كبير للغاية للاسف هو لم يدركه ..

زي ما قلتي الازمات بتقرب بين البشر لكن لما يكون الانسان ده مفروض اقرب الناس اليكي لكنه تخلي عنك وقت كنتي في امس الاحتياج اليه , بالتاكيد الامر ايختلف ..

مع خالص تحياتي

الفارس الملثم يقول...

حمامة ..

حقيقي مرورك ورايك اسعدني كثير , واتمني ان اكون اكون استحق اطرائك الجميل هذا

بجد حضرتك نورتي المدونة

مع خالص تحياتي

Bongo يقول...

مؤثرة جدااااااااااااا
و واقعيه شوية

اسلوبك جميل اووي ما شاء الله

أستمررر

الفارس الملثم يقول...

bongo..

حضرتك نورتي المدونة , واتمني ان تكون القصة نالت استحسانك ..

مع خالص تحياتي..

users online